صندوق النقد الدولي يغيّر تصنيف نظام سعر الصرف الهندي إلى “زحف” بعد عامين من وصفه بالمستقر

أعاد صندوق النقد الدولي تصنيف نظام سعر الصرف الهندي، يوم الأربعاء، من «مستقر» إلى «زحف»، بعد عامين من التقييم السابق، وذلك عقب مراجعة أجراها الصندوق في وقت سابق من هذا العام.

ويأتي هذا التصنيف الجديد ليؤثر على كيفية تفسير المستثمرين العالميين لإطار عمل سعر الصرف في الهند ومدى تحمله للتقلبات. ولفت الصندوق إلى أن سعر الصرف شهد حركة متزايدة في الاتجاهين هذا العام، مع الإشارة إلى أن هناك مجالاً لمزيد من المرونة.

وتراجعت قيمة الروبية الهندية بنحو 4% منذ بداية العام، وزادت تقلباتها منذ تولي سانجاي مالهوترا منصب محافظ بنك الاحتياطي الهندي أواخر العام الماضي.

وأوضح الصندوق أن السماح بمزيد من المرونة في سعر الصرف من شأنه أن يساعد على امتصاص الصدمات الخارجية، ويقلل الحاجة إلى تراكم الاحتياطيات المكلفة، ويعزز تطوير السوق المالية.

وأشار التقرير إلى المخاطر المصاحبة لسوق الصرف الأجنبي، حيث قفزت تقلبات الروبية المُحققة لمدة عام إلى أكثر من 5% مقارنة بأقل من 2% قبل تولي مالهوترا.

ويواصل البنك المركزي الهندي التدخل للحد من التقلبات الكبيرة دون استهداف مستوى محدد للعملة، ما دفع الشركات المحلية إلى إدارة مخاطر الصرف بفعالية أكبر ويعزز المرونة الاقتصادية لمواجهة الصدمات العالمية.

كما تناول صندوق النقد الإصلاحات الضريبية الأخيرة في الهند التي خففت الرسوم على مئات السلع الاستهلاكية، بالإضافة إلى تأثير الرسوم الجمركية الأميركية المرتفعة، والتي وصلت إلى 50% على بعض الواردات الهندية، ما أثر على الصادرات وقطاعات عدة من المنسوجات إلى الكيماويات.

وأكد الصندوق أن توقيع صفقات تجارية جديدة وتسريع الإصلاحات الهيكلية يمكن أن يعزز الاقتصاد، مع مراعاة تأثير الظواهر الجوية غير المتوقعة والتوترات الجيوسياسية على النمو والتضخم.