مقتل الشابة صباح أبو القيعان يثير غضباً واسعاً داخل الخط الأخضر وسط اتهامات للشرطة بالتقاعس

ؤأثار مقتل الشابة صباح أبو القيعان (20 عاماً) من قرية جت في المثلث داخل الخط الأخضر صدمةً واسعة، بعدما أصيبت برصاص مسلحين أطلقوا النار عشوائياً أثناء مطاردتهم هدفاً آخر قرب سوبر ماركت في البلدة. وكانت صباح داخل سيارتها برفقة شقيقتها الصغيرة عند وقوع الجريمة، وتمكنت من الاتصال بوالدها وهمست له بأنها أُصيبت، قبل أن تفارق الحياة متأثرة بجراحها.
وعبّر والد الضحية عن غضب شديد إزاء ما وصفه بتقاعس الشرطة الإسرائيلية في بلدات الفلسطينيين، مؤكداً في حديث لموقع “يديعوت أحرونوت” أنه “لو كانت الضحية يهودية لاعتُقل القاتل خلال ساعات”. وأكدت العائلة أن الضحية كانت متفوقة في دراستها وحافظة للقرآن الكريم، وأن مكان الجريمة يعود لسوبر ماركت يملكه قريب لهم لا علاقة له بأي نزاعات، في حين تشير روايات محلية إلى أن صاحبه تلقى تهديدات سابقة.
وتأتي الجريمة في ظل ارتفاع غير مسبوق في جرائم القتل داخل المجتمع الفلسطيني في الداخل، حيث قُتلت 44 امرأة منذ مطلع 2025 وفق وسائل إعلام إسرائيلية. وتزامن ذلك مع غياب ممثلي وزارة الأمن القومي والشرطة عن جلسة لجنة مكانة المرأة في الكنيست، ما أثار انتقادات واسعة واعتُبر مؤشراً على استمرار الإهمال المؤسسي في معالجة العنف والجريمة داخل المجتمع الفلسطيني.





