نادي صقّاري الإمارات يُثري أولى دورات معرض العين للصيد بتجربة تراثية غنية

يُشارك نادي صقّاري الإمارات في الدورة الأولى من المعرض الدولي للصيد والفروسية (العين 2025)، الذي يُقام من 26 إلى 30 نوفمبر الجاري، عبر جناح واسع يضم باقة من مُبادراته ومشاريعه الرائدة الهادفة إلى صون الصقارة والمُحافظة على التراث الإماراتي الأصيل.

ويستعرض الجناح برامج ومشاريع بارزة تشمل مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء، البرنامج التعليمي الرائد للنادي، ومهرجان الصداقة الدولي للبيزرة، ومعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، ومركز السلوقي العربي بأبوظبي، ومكتبة حمدان بن زايد للصقارة العالمية، إلى جانب ركن مجلة “الصقّار”، وعيادة الصقور، في إطار تجربة ثرية تُعرّف الجمهور بالصقارة المُستدامة، وبتفاصيل عالم الصقور وفنون التعامل معها.

وقال معالي ماجد علي المنصوري، الأمين العام لنادي صقّاري الإمارات، إنّ دور النادي في هذا الحدث، سواء من خلال المُشاركة أو التعاون في التنظيم، يُجسّد التزامه المُتواصل بصون الصقارة كإرث إنساني عالمي، والعمل على نقل معارفها للأجيال الجديدة بأسلوب يجمع بين التعليم والمتعة والتفاعل.

وأكد أنّ تنظيم معرض العين الدولي للصيد والفروسية للمرّة الأولى يُمثّل محطة مُهمّة في مسيرة الارتقاء بقطاع الصيد والفروسية في الدولة والمنطقة، ويأتي امتداداً طبيعياً لنجاح معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية الذي انطلق منذ عام 2003، واستطاع على مدى أكثر من عقدين ترسيخ مكانته كأكبر وأهم حدث من نوعه في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وأشار المنصوري إلى أنّ إطلاق نسخة موازية في مدينة العين يعكس رؤية دولة الإمارات في توسيع دائرة نشر الإرث الوطني، مؤكداً أنّ اختيار مدينة العين لاستضافة هذا الحدث المُهم، يعكس كونها مدينة ذات قيمة تاريخية عميقة تقع في قلب الصحراء، وتُعدّ موطناً لعدد من أهم مواقع التراث الثقافي المادي في العالم المُسجّلة لدى منظمة اليونسكو. وهذا يجعل منها البيئة المثالية لتقديم نموذج يجمع بين التراث الطبيعي والثقافي. كما أنّ تنظيم المعرض في العين يُعزز مكانة المدينة كواحة للتراث والمُحافظة على الهوية الوطنية، ويدعم استدامة الجهود الرامية إلى صون الموروث.

وأعرب معاليه عن بالغ الامتنان والتقدير لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، مؤسس نادي صقّاري الإمارات، ولسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس النادي، ولسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، راعي المعرض، تقديراً لدعم سموهم غير المحدود لمسيرة النادي ومُبادراته على الصعيدين المحلي والدولي. وأكد أنّ هذا الدعم المُتواصل كان ولا يزال حجر الأساس الذي مكّن النادي من مواصلة رسالته وترسيخ حضوره العالمي، مُستلهماً نهج المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه.

ويُقدّم جناح نادي صقاري الإمارات في النسخة الأولى من معرض العين للصيد، تجربة تفاعلية شاملة تُعرّف الزوار بأهمية الصقارة، فنونها وأساليبها وأدواتها، حيث تشمل العروض الحيّة للصقور مناطق مخصصة للتفاعل المُباشر مع الطيور في بيئة آمنة، إلى جانب مُشاهدة تقنيات الصيد التقليدي ومهارات التعامل الصحيح مع الصقور باستخدام المنقلة، فضلاً عن إتاحة الفرصة لالتقاط صور تذكارية معها.

ويُواصل النادي إثراء تجربة الجمهور من خلال برنامج شامل للزيارات المدرسية، يعكس حرص النادي على ترسيخ المعرفة بالتراث لدى الأجيال الجديدة عبر جلسات تفاعلية تتضمن تعريف الطلبة بأنواع الصقور وأدوات الصيد وسرعة الطائر وعلم التشريح، مع تقديم هدايا تحفيزية نظير الإجابة عن أسئلة سوف تُطرح عليهم في ختام جولتهم في أركان الجناح.

كما يُسلّط نادي صقّاري الإمارات الضوء على مُبادرة «حماة الصقارة»، التي تُبرز دور الشباب في صون إرث الصيد بالصقور من خلال لقاءات تفاعلية وعروض يُقدّمها صقّارون ناشئون، إلى جانب قصص تراثية تُظهر مكانة الصقارة في الثقافة الإماراتية. ويحتفي الجناح أيضاً بالسلوقي العربي عبر عروض حيّة تُبرز سرعته ورشاقته، وتُتيح للزوار فرصة التعرّف على تاريخه والاقتراب منه والتقاط الصور معه، وأيضاً الاستماع إلى قصص عن شراكة السلوقي التاريخية والثقافية مع الصيد بالصقور وحياة الصحراء، يرويها خبراء إماراتيون.

ويكتمل المشهد التراثي الفريد بأنشطة ثقافية وتقليدية من أهمها إعداد القهوة العربية وآداب الضيافة الإماراتية، وسينما الأطفال، وورش تلوين وتصميم براقع الصقور، إضافة إلى هدايا تذكارية للزوار. ويدعو نادي صقّاري الإمارات الجمهور لزيارة جناحه والاستمتاع برحلة ثرية في عالم الصقارة والتراث الإماراتي، تجمع بين المعرفة والتفاعل والذكريات التي لا تُنسى.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى