آيفون 17 يغزو غزة بينما يُمنع الدواء والغذاء

أفادت تقارير إخبارية، الإثنين، بأن إسرائيل سمحت بدخول عشرات الآلاف من هواتف “آيفون 17 برو ماكس” إلى قطاع غزة، رغم استمرار منع دخول إمدادات أساسية مثل الغذاء، الدواء، الوقود، ومواد البناء.

وبحسب تقرير لصحيفة “ذا ناشيونال”، فإن طوابير طويلة تتشكل أمام متاجر بيع الهواتف في مخيم النصيرات وسط غزة للحصول على الجهاز الذي يبلغ سعره نحو 2,200 دولار، في مشهد وُصف بأنه “سريالي” في ظل الدمار الواسع وانعدام أبسط مقومات الحياة.

وأشار التقرير إلى أن كل شحنة تحتوي على أكثر من 10,000 هاتف، وقد وصلت عشرات الشحنات خلال الأسابيع الماضية، ما أثار تساؤلات واسعة بين السكان: لماذا تُدخل الهواتف الفاخرة بينما يُمنع حليب الأطفال والأسمنت؟

ونقلت الصحيفة عن الصحفي حمزة الشوبكي قوله: “كيف تُمنع الأدوية والخيام، ويُسمح بدخول آلاف الهواتف المتطورة؟ هذا غير منطقي”.

وأضاف أن لإسرائيل تاريخاً في استخدام الهواتف لأغراض المراقبة، معتبراً أن السماح المفاجئ بدخول أجهزة لم تكن مسموحة حتى قبل الحرب “يثير شكوكاً جدية”.

ويأتي هذا في وقت تصفه الأمم المتحدة بأنه الأسوأ إنسانياً في تاريخ غزة، حيث يعاني أكثر من 80% من السكان من الفقر وانعدام الأمن الغذائي، فيما تبقى المستشفيات شبه مغلقة.

وسط هذا الواقع، يتساءل كثيرون: هل غزة بحاجة إلى آيفون 17… أم إلى رغيف خبز؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى