أبحاث طبية تكشف مدة بقاء النيكوتين في الجسم ومخاطر الاعتماد عليه

توضح تقارير صحية حديثة أن النيكوتين، وهو العنصر الأكثر تسببًا بالإدمان في منتجات التبغ والسجائر الإلكترونية، يمكن أن يبقى في الجسم لعدة أيام بعد آخر استخدام. ورغم أن تأثيره يضعف سريعًا خلال 24 ساعة، إلا أن مادة الكوتينين الناتجة عنه تستمر لفترة أطول، مما يجعلها معيارًا أساسياً لقياس التعرض للنيكوتين في اختبارات الدم والبول واللعاب والشعر.

ويصل النيكوتين إلى الدماغ خلال ثوانٍ قليلة، ما يؤدي إلى زيادة الدوبامين والأدرينالين ومنح شعور مؤقت بالمتعة، قبل أن يتحول مع الوقت إلى اعتماد جسدي ونفسي. كما ينعكس تأثيره على صحة القلب والأوعية الدموية من خلال رفع ضغط الدم وتسارع ضربات القلب، ويُعد خطيرًا بشكل خاص على الأطفال والمراهقين والجنين.

وتظهر أعراض الانسحاب عادة بعد ساعات من التوقف عن التدخين، وتبلغ ذروتها خلال الأيام الثلاثة الأولى، قبل أن تستمر لأسابيع. وتشمل هذه الأعراض التوتر، صعوبة النوم، زيادة الشهية، القلق، وتراجع القدرة على التركيز، إضافة إلى علامات أقل شيوعًا مثل الدوار والصداع وتقرحات الفم والسعال.

ويحذر مختصون من التعرض لكميات عالية من النيكوتين عبر السجائر الإلكترونية والسوائل المركّزة، إذ قد تبدأ علامات التسمم بالغثيان وتسارع التنفس والارتباك، فيما تستدعي الحالات الشديدة تدخلًا طبيًا عاجلًا بسبب احتمالية توقف القلب أو فشل الجهاز التنفسي. ويوصَى الراغبون بالإقلاع بالاعتماد على بدائل النيكوتين المخصصة للعلاج، إلى جانب الدعم النفسي، مع الإشارة إلى أن السجائر الإلكترونية ليست وسيلة آمنة للإقلاع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى