الدوحة تتمسك بمتابعة اتفاق غزة وتدفع نحو تثبيت الهدنة

شدّدت وزارة الخارجية القطرية على مواصلة متابعة التفاهمات الخاصة بغزة، مع الحرص على منع اهتزاز الهدنة الجارية. وبيّن المتحدث باسم الوزارة ماجد الأنصاري أن الوساطة القطرية ما تزال فاعلة، وأن التجاوزات التي تشهدها الساعات الأخيرة تُعد مقلقة، مشيراً إلى السعي للحفاظ على التهدئة الحالية بوصفها مدخلاً للانتقال إلى المرحلة التالية من الاتفاق.
وأشار الأنصاري إلى ثقة الدوحة بالدور الأمريكي وبالمسار الذي تعمل عليه الأطراف الوسيطة، لافتاً إلى أهمية تحويل الهدنة إلى خطوة أوسع تفتح الطريق أمام تفاهمات إضافية.
في المقابل، تعاني المسارات الموازية من تعثّر واضح، خصوصاً بعد اللقاء الذي جمع رئيس المخابرات المصرية حسن رشاد برئيس جهاز الشاباك دافيد زيني في القاهرة، إذ لم يخرج الاجتماع بنتائج عملية، فيما أعادت مصر موقفها الرافض لمقترحات تل أبيب الخاصة بإعادة إعمار غزة ضمن مناطق محددة تخضع لسيطرة الاحتلال جنوبي القطاع، مؤكدة التمسك بما تم التوافق عليه في شرم الشيخ.
كما عبّرت القاهرة خلال النقاشات عن قلقها من الصيغة المطروحة لقوة الاستقرار الدولية، في ظل غياب ضمانات توقف الانتهاكات الجوية فوق غزة، وهو ما يجعل العديد من الدول غير متحمّسة لإرسال وحدات عسكرية.
وفي السياق ذاته، تناولت تقارير عبرية معلومات تفيد بأن واشنطن تواجه عراقيل كبيرة في إقناع دول بالمشاركة في تلك القوة، مع خشية حقيقية من الانزلاق إلى مواجهة مباشرة مع حماس أو مجموعات أخرى داخل القطاع.
.





