النفط يواصل الهبوط وسط ترقّب لمحادثات موسكو وواشنطن وتخمة في المخزونات
استمرت أسعار النفط في التراجع لليوم الثاني على التوالي، مع تزايد حالة الترقب في الأسواق لمعرفة ما إذا كانت النقاشات السياسية بين موسكو وواشنطن بشأن الحرب في أوكرانيا قد تُحدث تحولاً في حجم الإمدادات العالمية. ويأتي هذا التراجع في وقت تتصاعد فيه المخاوف من تضخم المخزونات وضعف شهية الطلب.
وسجل خام برنت تراجعاً طفيفاً بلغ 13 سنتاً ليستقر عند 62.32 دولاراً للبرميل في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، بعد انخفاض ملحوظ في جلسة الثلاثاء. كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة مشابهة، ليستقر عند 58.52 دولاراً.
وتزامن هذا الضعف في الأسعار مع إعلان موسكو أن مباحثاتها مع وفد أميركي بخصوص اتفاق سلام محتمل لم تصل إلى تفاهمات، رغم اجتماع امتد لخمس ساعات في الكرملين بين الرئيس فلاديمير بوتين ومبعوثي الرئيس الأميركي دونالد ترامب. ويترقب المستثمرون ما إذا كان أي اتفاق مستقبلي قد يمهد لرفع العقوبات عن شركات الطاقة الروسية الكبرى مثل روسنفت ولوك أويل.
ورغم الآمال بأن تُسهم المحادثات في تهدئة التوترات، إلا أن المخاوف من فائض المعروض، بحسب محللين، تظل تضغط على السوق. وأشار توني سيكامور من شركة آي.جي إلى أن الأسعار بحاجة للبقاء فوق منتصف نطاق الخمسينات دولاراً لتجنب مزيد من الهبوط.
وترافق التراجع مع تطورات ميدانية متسارعة في الحرب الأوكرانية، التي باتت تشمل ضربات بطائرات مسيّرة تستهدف منشآت نفطية داخل روسيا، لا سيما في المناطق المطلة على البحر الأسود، ما يضيف بُعداً جيوسياسياً يعزز حالة عدم اليقين في السوق.
وفي الولايات المتحدة، نقلت مصادر في السوق عن بيانات معهد البترول الأميركي أن المخزونات ارتفعت خلال الأسبوع الأخير من شهر نوفمبر، بما يشمل الخام والبنزين ونواتج التقطير، وهو ما يزيد الضغوط على الأسعار في المدى القصير.





