انتقادات عاصفة في إسرائيل بعد اختيار نتنياهو رومان غوفمان لقيادة الموساد

تصاعد الجدل داخل الأوساط الأمنية الإسرائيلية عقب تعيين رومان غوفمان رئيسا جديدا للموساد، إذ عبّر العديد من الضباط والمسؤولين السابقين عن امتعاضهم من الخطوة، معتبرين أن القرار يحمل طابعا سياسيا أكثر من كونه مهنيا.

غوفمان، الذي يُعرف بصرامته وحدّته، يُنظر إليه داخل الجهاز كشخص سريع الانفعال وقليل الخبرة في العمل الاستخباراتي، رغم قربه الشديد من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي كان يشغل منصب مساعده العسكري خلال الحرب الأخيرة. ويعتبر كثيرون أن هذا القرب هو العامل الحاسم وراء اختياره.

ووفق تقارير إسرائيلية، يرتبط اسم غوفمان بحادثة سابقة حين منح مخبرا قاصرا مهمة حساسة بلا تفويض رسمي، ما أدى إلى اعتقاله لأكثر من عام قبل أن يتضح أن المهمة كانت بتوجيه مباشر منه. هذا السلوك اعتُبر دليلا على “تهوره” في نظر معارضيه الذين ذهب بعضهم إلى نعته بأسلوب قاسٍ يعكس استياءهم الشديد.

الانتقاد لم يتوقف عند الخبرة، إذ يلفت ضباط سابقون إلى أن غوفمان لا يجيد اللغة الإنجليزية، ما قد يعقد لقاءاته الخارجية ويجعله يعتمد على مترجم في المهام الدولية، وهو أمر غير مألوف لرئيس الموساد.

كما يرى معارضون داخل المؤسسة الأمنية أن نتنياهو يتجه نحو إحاطة نفسه بشخصيات تدين له بالولاء المطلق، مشيرين إلى تعيين دافيد زيني سابقا على رأس الشاباك باعتباره خطوة مشابهة خارج المسار المهني التقليدي.

ورغم إشادة بعض المقربين من غوفمان بجرأته وقدرته على التفكير بطرق غير تقليدية، فإن المخاوف تتزايد من إمكانية حدوث موجة استقالات في صفوف الجهاز، خصوصا بين الضباط الكبار الذين يرون أن الخبرة يجب أن تتصدر أي تعيين في هذا المنصب الحساس.

ومن المنتظر أن يتولى غوفمان مهامه رسميا في يونيو 2026، خلفا لدافيد بارنيع، بعد حصول التعيين على مصادقة اللجنة الاستشارية الخاصة بالترشيحات.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى