مودي لبوتين: الهند تقف في صفّ السلام وأمن الطاقة محور التعاون مع روسيا

مع استمرار الأزمة في أوكرانيا، أكّد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي خلال لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، أن الهند ليست محايدة وأنها تقف في صفّ السلام، مشدداً على دعم بلاده لجميع الجهود الرامية لتحقيق حل سلمي.

وفي المقابل، تحدث بوتين عن مناقشاته مع مودي حول الوضع في أوكرانيا «بالتفصيل»، مشيراً إلى المحادثات التي بدأت بوساطة أميركية للوصول إلى تسوية سلمية محتملة. وأوضح أن البلدين يتبنيان سياسة خارجية مستقلة ويعملان على دعم نظام عالمي عادل ومتعدد الأقطاب، مع تجنبهما استخدام كلمة «حرب» واصفين الوضع بـ«الأزمة».

وخلال لقائهما في «هايدراباد هاوس»، شدد مودي على مستوى الثقة بين البلدين منذ بداية الأزمة، مؤكداً أن رفاه العالم يمر عبر السلام، وأن الهند جاهزة للمساهمة في جميع الجهود الرامية لتحقيقه. كما قدّم مودي لبوتين نسخة من «البهاغافاد غيتا» باللغة الروسية خلال عشاء خاص، وعبّر بوتين عن تقديره لهذه المبادرة، مؤكداً أهمية التعاون مع شركاء آخرين، بما في ذلك الولايات المتحدة، للتوصل إلى تسوية سلمية.

وعلى صعيد الطاقة، شدّد الزعيمان على أن أمن الطاقة يشكّل أحد ركائز الشراكة بين الهند وروسيا، مع استمرار التعاون في الطاقة النووية المدنية والطاقة النظيفة. وأوضح مودي أن قرارات الشركات الهندية في النفط الروسي تحكمها ديناميات السوق والعوامل التجارية، بينما أكّد بوتين أن موسكو ستضمن إمدادات مستقرة للاقتصاد الهندي سريع النمو. وقال وزير الخارجية الهندي إن تنويع مصادر الطاقة محوري لضمان استقرار الأسعار والإمدادات.

وتطرّق مودي إلى البعد التاريخي للعلاقات بين البلدين، مشيداً بدور بوتين في تأسيس الشراكة الاستراتيجية منذ عام 2000، ومذكراً بمشاركته في زيارة 2001. وأكد أن العلاقات الاقتصادية بين الهند وروسيا ستواصل التعزيز والوصول إلى آفاق جديدة، في حين وصف بوتين هذه العلاقة بأنها قائمة على أسس تاريخية عميقة وتقدّر شخصياً اهتمام مودي بها.