الدوحة تحذّر: مفاوضات غزة عند نقطة فاصلة ووقف النار لم يتحقق بعد

أوضح رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أنّ الجهود المبذولة لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة وصلت إلى مرحلة حسّاسة تتطلب توافقاً سياسياً لم يكتمل بعد. وخلال جلسة نقاش في منتدى الدوحة، بيّن أن الوسطاء يعملون على الانتقال إلى الخطوات التالية، لكنه وصف الوضع الراهن بأنه “توقف مؤقت” لا يرقى إلى مستوى الهدنة المستقرة، خاصة مع غياب الانسحاب الإسرائيلي الكامل وعدم عودة الحياة الطبيعية للقطاع.

وتترافق هذه الجهود مع تحركات دبلوماسية واسعة لمتابعة خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب، حيث تتركز النقاشات على تشكيل قوة أمنية دولية وآليات تفويضها، بوصفها أحد أعقد ملفات المرحلة المقبلة. وفي هذا السياق، عقد وفد إسرائيلي مباحثات في القاهرة بهدف استعادة رفات آخر الرهائن، وهي خطوة تعتبر أساسية قبل إعادة فتح معبر رفح. كما شهدت فترة التهدئة المحدودة إفراج حركة حماس عن جميع الرهائن الأحياء وتسليم جثامين مجموعة أخرى مقابل إطلاق سراح المئات من الأسرى الفلسطينيين.

ورغم الانخفاض النسبي في مستوى المواجهات، ما زالت التطورات الميدانية تلقي بظلالها على المشهد السياسي. فقد شنّت القوات الإسرائيلية هجمات جديدة شمال غزة، ما أدى إلى سقوط قتلى بينهم امرأة مسنّة، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي اشتباك قواته مع مسلحين تخطّوا ما يُعرف بـ”الخط الأصفر”. وبين محاولات تثبيت وقف النار والواقع العسكري المعقّد، تبقى المرحلة المقبلة رهن التفاهمات الدولية ومدى قدرة الوسطاء على تجاوز العقبات التي تعرقل الوصول إلى اتفاق شامل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى