الأمم المتحدة: خفض كبير في تمويل الإغاثة يهدد بحرمان ملايين المحتاجين من المساعدات

ناشدت الأمم المتحدة، يوم الاثنين، الدول المانحة تخصيص ميزانية إنسانية لا تتجاوز نصف المبلغ الذي كانت تأمل بالحصول عليه لهذا العام، في وقت تواجه فيه الوكالات الإغاثية واحدة من أعقد المراحل الإنسانية مع اتساع رقعة الأزمات حول العالم. وجاءت هذه المناشدة بعد التراجع الملحوظ في مستويات التمويل الدولي، رغم أنّ الاحتياجات الإنسانية وصلت إلى مستويات غير مسبوقة.
وأقرّت المنظمة الدولية بأن نداءها الإنساني البالغ 23 مليار دولار لن يغطي سوى الجزء الأشد إلحاحاً من المساعدات، ما يعني استبعاد عشرات الملايين من الأشخاص الذين يعيشون أوضاعاً حرجة. وأشار مسؤولو الأمم المتحدة إلى أنّ هذا الانخفاض اضطرهم إلى تركيز جهودهم على الفئات الأكثر تضرراً فقط، على حساب خطط الدعم الواسعة التي كانت تشمل نطاقاً أكبر من المتضررين.
ويأتي تقليص التمويل في ظل تحديات إضافية تواجهها فرق الإغاثة، من بينها المخاطر الأمنية المتزايدة التي تهدد العاملين في مناطق النزاعات، إضافة إلى محدودية القدرة على الوصول إلى المناطق المنكوبة بسبب القيود اللوجستية والصراعات المسلحة. وتشدد الأمم المتحدة على أن استمرار هذا المسار سيُفاقم من معاناة المدنيين ويقوّض قدرة المجتمع الدولي على الاستجابة للأزمات المتلاحقة.





