العقيلي يحاضر عن سردية التاريخ الأردني في اتحاد الكتاب

أقيمت في اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين مساء السبت، برعاية رئيس الاتحاد الشاعر عليان العدوان، محاضرة بعنوان “سردية التاريخ الأردني”، تحدث بها الكاتب والباحث جهاد العقيلي.

في البداية، قام الباحث بتعريف كلمة “السرد” لغة، والتي تعني السلك والصهر والإتقان، وبيان الأخبار مستوفية للشروط اللغوية والنحوية والإنصاف قبل نشرها.

وأضاف الباحث أن سردية التاريخ الأردني أشابها الكثير من الضبابية وعدم الوضوح لافتقادها للتوثيق، وطرح السؤال المهم: من أين نبدأ بكتابة سردية التاريخ الأردني؟ ومن هي الجهة التي ستتولى هذه المسؤولية؟ هل هي وزارة الثقافة أم وزارة التربية والتعليم؟ ومن أين نبدأ؟ وهل المطلوب إيجاد لجنة من مفكرين وباحثين؟ وهل نحتاج إلى خبرات علمية وعملية؟

كما طرح الباحث سؤالاً عن جهل الناس بتاريخ الأردن، وتطرق إلى لقاء سمو ولي العهد الأمير حسين بن عبد الله في الطفيلة، حيث طرح سموه مبادرة إعادة سردية التاريخ. وأضاف الباحث أن إعادة توثيق وكتابة تاريخ الأردن مهمة وطنية وهامة للأجيال القادمة لتعرف تاريخ الأردن.

وقال العقيلي إن سردية المكان في عمان تجلت بمقدم الأمير عبد الله في 21 آذار من عام 1921 وتأسيس إمارة شرق الأردن لتكون نواة للمملكة الأردنية الهاشمية، مشيراً إلى أن عمر الدولة الحديث مائة عام، لكن العمر التاريخي للأرض الأردنية يمتد إلى خمسة آلاف عام منذ الأنباط ومملكة ميشع ومملكة ذيبان ومملكة عجلون، وأن الأردن كان ضمن ولايات الإمبراطورية العثمانية شأنه شأن باقي الدول العربية لأكثر من 400 عام.

وأضاف العقيلي أن قدوم الأمير شكل نقلة حضارية ونوعية على كافة الصعد في الإمارة، وهذا يحتاج إلى سرد وثائقي وعلمي متكامل. وبين الباحث أهمية إعادة كتابة التاريخ من جديد في سردية موثقة تعتمد على التاريخ المكتوب والتاريخ الشفوي الموجود في صدور الناس، وتوثيقه، خاصة أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أقرت بالتاريخ الشفوي وأصدرت له يوماً للاحتفال به كل عام.

وبيّن العقيلي أن المؤرخين ثلاثة: مادح، قادح، ومنصف، وأن علينا البحث عن المنصف في كتابة الرواية وسردها للأجيال بعد التحقق منها.

هذه المحاضرة أدارها الأستاذ عبد الكريم الجالودي بكل كفاءة واقتدار، وفي نهاية المحاضرة أجاب العقيلي عن أسئلة الحضور الذي تميز بإثراء المحاضرة بالعلم والمعرفة. وفي ختام المحاضرة، قام رئيس اتحاد الكتاب، سعادة الأستاذ الشاعر عليان العدوان، بتكريم المشاركين بشهادتي تقدير وتم التقاط الصور التذكارية لهذه المحاضرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى