أسعار النفط ترتفع مدعومة بمخاوف تعطل الإمدادات الفنزويلية وتأثيرات محتملة لمحادثات السلام الروسية–الأوكرانية
ارتفعت أسعار النفط اليوم الاثنين، مع تغلب المخاوف المتعلقة بتعطل الإمدادات الفنزويلية على القلق بشأن فائض المعروض العالمي، إضافة إلى متابعة الأسواق للتطورات المحتملة لأي اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا.
وسجّلت عقود خام برنت الآجلة ارتفاعاً قدره 30 سنتاً (0.49%) لتصل إلى 61.42 دولاراً للبرميل، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 28 سنتاً (0.49%) إلى 57.72 دولاراً للبرميل. ويأتي هذا الارتفاع بعد خسارة الخامين أكثر من 4% من قيمتهما الأسبوع الماضي تحت ضغط توقعات بحدوث فائض في المعروض خلال 2026.
توترات فنزويلا تدعم الأسعار
وأشار محللون إلى أن تصاعد التوتر بين فنزويلا والولايات المتحدة أدى إلى مخاوف بشأن تعطل الإمدادات، بعد صادرة الولايات المتحدة ناقلة نفط الأسبوع الماضي وفرضها عقوبات جديدة على شركات الشحن العاملة مع النفط الفنزويلي. كما تتابع الأسواق خطط الولايات المتحدة لاعتراض المزيد من السفن النفطية، مما يزيد الضغط على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ويغذّي المخاوف حول الإمدادات.
فائض المعروض يحد من المكاسب
رغم ذلك، لا تزال توقعات فائض المعروض تلقي بظلالها على السوق. وأشارت مذكرة بحثية إلى أن فوائض النفط المتوقعة في 2025 مرشحة للاتساع خلال 2026 و2027، مع نمو الإمدادات العالمية بمعدل يعادل ثلاثة أضعاف نمو الطلب.
أوكرانيا وروسيا بين الحرب والسلام
في السياق الجيوسياسي، عرض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التخلي عن طموح بلاده للانضمام إلى حلف الناتو خلال محادثات مع مبعوثين أميركيين في برلين، فيما استهدفت القوات الأوكرانية مصفاة نفط روسية كبرى، ما أدى إلى تعليق الإنتاج.
إمدادات روسية وأميركية تحت المجهر
تقديرات القطاع تشير إلى أن إيرادات روسيا من النفط والغاز خلال ديسمبر قد تنخفض بنحو النصف مقارنة بالعام الماضي، بينما خفّضت شركات الطاقة الأميركية عدد منصات الحفر للأسبوع الثاني خلال ثلاثة أسابيع، ما قد يحد من نمو الإمدادات مستقبلاً.





