ختام جباره تكتب عيد الميلاد رسالة السلام والمحبة والأخوّة

يحرص جلالة الملك سنويًا على توجيه التهاني للمسيحيين في الأردن والعالم، مؤكدًا مكانتهم الأصيلة في نسيج الوطن ودورهم التاريخي في بناء الدولة الأردنية. كما يشارك جلالته، إلى جانب الأسرة الهاشمية، في رعاية أجواء العيد، بما يعكس الاحترام العميق للمناسبات الدينية، ويعزّز ثقافة التلاقي والتسامح بين أبناء المجتمع الواحد.
يأتي عيد الميلاد المجيد حاملاً معه معاني سامية تتجاوز حدود المناسبة الدينية، ليغدو عيدًا إنسانيًا بامتياز، تتجلّى فيه قيم السلام والمحبة والأخوّة التي يحتاجها عالمنا اليوم أكثر من أي وقت مضى. ففي ميلاد السيد المسيح، عليه السلام، تتجدد رسالة السماء إلى الأرض بأن الإنسان خُلق ليحب، وليتعايش مع أخيه الإنسان مهما اختلفت الأديان أو الثقافات.
كما أن المحبة التي دعا إليها السيد المسيح (احبوا بعضكم بعض) تبدأ من الأسرة ولا تنتهي عند حدود الوطن أو الإنسانية جمعاء.
وفي مجتمعاتنا، يشكّل عيد الميلاد نموذجًا حيًا للأخوّة الحقيقية، حيث تتعانق القلوب وتتبادل التهاني.
إن عيد الميلاد هو دعوة مفتوحة لنشر الخير، ومدّ يد العون للمحتاج، وإشاعة روح التسامح، وبناء جسور المحبة بين الناس.
كل عام والعالم أكثر سلامًا، كل عام وجلالة الملك والعائلة. الهاشمية بالف خير وكل عام والمحبة تجمعنا، ميلادٌ مجيدٌ يحمل الرجاء للإنسانية جمعاء.


