معبد الرامسيوم يكشف أسراره: مدرسة علمية ومخازن نبيذ وأسرار جديدة في الأقصر

أعلنت بعثة أثرية مصرية فرنسية عن اكتشافات جديدة ومهمة داخل معبد الرامسيوم في مدينة الأقصر، تعيد تسليط الضوء على عظمة هذا الصرح التاريخي المرتبط بالملك رمسيس الثاني. الاكتشافات تضمنت مقابر تعود إلى عصر الانتقال الثالث، بالإضافة إلى مرافق حياتية متكاملة مثل المطابخ والمخابز وورش النسيج والأعمال الحجرية، ما يعكس وجود نشاط سكني دائم في المنطقة.

البعثة، التي تضم خبراء من المجلس الأعلى للآثار والمركز القومي الفرنسي للأبحاث وجامعة السوربون، عثرت أيضًا على عدد من المخازن المخصصة لحفظ زيت الزيتون والعسل والدهون، في تأكيد على الدور الاقتصادي المتنوع للمعبد في ذلك الزمن. وتدل الملصقات الموجودة على جرار النبيذ على أن هذه المخازن استُخدمت كذلك لتخزين المشروبات الفاخرة.

واحدة من أبرز المفاجآت كانت العثور على “بيت الحياة”، وهو منشأة تعليمية متكاملة داخل المعبد، تُعد الأولى من نوعها التي يتم اكتشافها في هذا الموقع. التخطيط المعماري للمبنى وما احتواه من رسومات وألعاب مدرسية يكشف عن وجود نظام تعليمي مهيكل داخل معبد “ملايين السنين”، ما يعزز مكانته كمركز ديني وثقافي وعلمي.

أما في الجهة الشرقية من المعبد، فقد تم اكتشاف مجموعة من المباني يُرجّح استخدامها كمكاتب إدارية لتنظيم الأعمال اليومية. فيما توصلت الدراسات إلى أن الجزء الشمالي من المعبد احتوى على أقبية لتخزين المواد الغذائية والزيوت والنبيذ، ما يعكس أن المعبد لم يكن فقط دارًا للعبادة بل مركزًا اقتصاديًا وإداريًا متكاملاً.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى