تراجع شعبية ترامب يثير جدلاً واسعاً في الأوساط الأميركية

عبّر قطاع واسع من الأميركيين عن استيائهم من السياسات التي يتبعها الرئيس دونالد ترامب، معتبرين أنها أسهمت بشكل مباشر في تدهور الأوضاع الداخلية، خصوصاً على الصعيد الاقتصادي. وأكد منتقدو ترامب أن إدارته فشلت في معالجة الأزمات المتصاعدة، ما زاد من حدة الانقسامات وأثّر سلباً على الاستقرار الاقتصادي في البلاد.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته شبكة “سي إن إن” الأميركية أن 59% من الأميركيين يعتقدون أن السياسات الاقتصادية التي انتهجها ترامب ساهمت في تفاقم الأزمة الاقتصادية. كما أشار الاستطلاع إلى أن القلق من المستقبل يخيّم على شريحة كبيرة من المواطنين، حيث توقّع 69% من المشاركين إمكانية حدوث ركود اقتصادي خلال العام المقبل، في حين عبّر 32% منهم عن قناعتهم بأن هذا الركود “مرجح جداً”.
في السياق ذاته، كشفت مجلة “نيوزويك” أن الرئيس ترامب أصدر أوامر بالتحقيق في مصداقية استطلاعات الرأي الأخيرة، متهماً القائمين عليها بالتلاعب والتأثير في توجهات الناخبين، وهو ما وصفه مراقبون بأنه محاولة للالتفاف على المؤشرات السلبية بشأن شعبيته المتراجعة. وتُعد هذه الخطوة غير معتادة من رئيس يشكك في نزاهة الأدوات الديمقراطية مثل استطلاعات الرأي.
ووفقاً لما نشرته كل من صحيفة “نيويورك تايمز” وشبكة “إيه بي سي نيوز” وصحيفة “واشنطن بوست” بالتعاون مع شبكة “فوكس نيوز”، فإن نسب تأييد ترامب تراوحت بين 39% و44% فقط، وهي أرقام تشير إلى تراجع ملحوظ في شعبيته بالمقارنة مع مراحل سابقة من رئاسته. ويرى محللون أن هذا التراجع قد يشكّل تحدياً كبيراً أمام ترامب في حال قرر الترشح مجدداً للانتخابات الرئاسية المقبلة.
هل تود إضافة وجهات نظر مؤيدة لترامب لتحقيق توازن في التقرير؟