عودة إماراتية إلى بيروت بعد قطيعة السنوات الأربع

حطت في مطار بيروت الدولي صباح اليوم الأربعاء أول طائرة إماراتية تقلّ على متنها سياحاً إماراتيين، في مشهد انتظره اللبنانيون طويلاً بعد انقطاع سياسي ودبلوماسي استمر لأكثر من أربع سنوات. وشكّلت هذه الرحلة بداية جديدة لمرحلة مختلفة من العلاقات بين البلدين، بعدما شهدت العلاقات فتوراً وتوقفاً شبه كامل في التبادل السياحي.
وكان في استقبال الوفد الإماراتي شبان وشابات لبنانيون يرتدون اللباس التقليدي، وقاموا بتقديم الورود ترحيباً بالزوار القادمين، في مشهد عكس دفء العلاقات الشعبية رغم التوترات السياسية السابقة. وحضر إلى المطار وزير الإعلام المحامي بول مرقص ممثلاً لرئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، في إشارة رسمية إلى أهمية هذه الخطوة.
وتأتي هذه العودة السياحية بعد الزيارة التي أجراها الرئيس جوزيف عون إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، والتي شملت لقاءات سياسية رفيعة المستوى ركزت على فتح آفاق تعاون اقتصادي وسياحي بين البلدين، وتجاوز الخلافات السابقة التي كانت قد علّقت حركة السفر بين الإمارات ولبنان.
ومن المرتقب أن تصل لاحقاً اليوم طائرتان إماراتيتان إضافيتان إلى مطار بيروت، وذلك بعدما رفع رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الحظر عن سفر المواطنين الإماراتيين إلى لبنان، في خطوة أعادت الأمل للقطاع السياحي اللبناني بانتعاشة قريبة.