الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم لليوم الـ112 ويصيب شقيقين خلال اقتحام المخيم

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ112 على التوالي، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها، في حين يستمر الحصار والتصعيد في مخيم نور شمس لليوم الـ99، وسط ظروف إنسانية صعبة وتصعيد ميداني متواصل. وشهد صباح الأحد إصابة الشقيقين مهند وقصي عبد الهادي عثمان بالرصاص خلال محاولتهما دخول منزلهما في مخيم طولكرم، حيث أطلقت قوات الاحتلال النار عليهما بشكل مباشر، ما أدى إلى إصابتهما في القدمين، بحسب مصادر محلية.

إقرأ أيضا  : الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم ونور شمس وسط دمار ونزوح

وذكرت المصادر أن المخيم يشهد منذ ساعات الفجر حالة من الاستنفار العسكري، حيث تنتشر قوات الاحتلال في أحيائه، وتتخذ من منازل المواطنين ثكنات عسكرية ونقاطا للقناصة، وسط إطلاق كثيف للأعيرة النارية وملاحقة كل من يحاول دخول المخيم أو الوصول إلى منزله. كما واصلت قوات الاحتلال تشديد إجراءاتها عند المدخل الجنوبي لطولكرم، حيث أقامت حاجزا عسكريا على جسر جبارة، وأوقفت المركبات وفتشتها، ودققت في هويات ركابها، في مشهد يومي يعكس تصعيد الاحتلال المتعمد.

وفي محيط مخيم نور شمس، يفرض الاحتلال حصارا خانقا، ويمنع سكانه من الدخول لتفقد منازلهم، وسط استمرار إطلاق القنابل الصوتية والرصاص، خاصة في ساعات الليل. وتشير تقارير ميدانية إلى أن أكثر من 20 مبنى في المخيم تم هدمها أو حرقها خلال الأيام الأخيرة، ضمن خطة تهدف لتدمير 106 منازل وبنايات سكنية في المخيمين، ما تسبب في تهجير قسري لآلاف العائلات، وتحويل المخيمين إلى مناطق شبه خالية من السكان ومظاهر الحياة.

وأسفرت الحملة العسكرية الإسرائيلية على طولكرم ومخيميها حتى الآن عن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما حامل، إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، وتدمير واسع للبنية التحتية والممتلكات، شمل أكثر من 400 منزل مدمر كلياً، وآلاف أخرى تضررت جزئياً. كما تستولي قوات الاحتلال على منازل في شارع نابلس والحي الشمالي، وتحولها إلى مواقع عسكرية، وسط استمرار حركة الآليات العسكرية في شوارع المدينة، ما يعمق من معاناة الأهالي ويزيد من حالة التوتر والقلق اليومي.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى