عز الدين الحداد يتصدر مشهد قيادة حماس بعد مقتل السنوار.. ماذا تعرف عنه

أصبحت الأنظار موجّهة نحو عز الدين الحداد، البالغ من العمر 55 عاماً، بعد مقتل محمد السنوار، قائد الجناح العسكري لحماس في قطاع غزة، حيث تشير تقارير غربية إلى أنه أصبح القائد الفعلي الجديد. الحداد، الذي نجا من ست محاولات اغتيال منذ عام 2008، تدرج في مواقع القيادة خلال الشهور الأخيرة، وكان مكلفاً بإعادة تنظيم البنية التحتية المدنية والعسكرية للحركة، كما لعب دوراً بارزاً في ترتيب عملية تبادل الأسرى بداية العام الجاري.

إقرأ أيضا  : إسرائيل تزعم اغتيال محمد السنوار في قصف عنيف استهدف مستشفى غزة الأوروبي

وتشير صحيفة التايمز البريطانية إلى أن الحداد بات يشكل رأس الحربة في المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار، إذ يعتبره الوسطاء العقبة الأخيرة أمام التوصل إلى اتفاق نهائي، لا سيما أنه يمتلك حق النقض على أي مقترح تهدئة. يُعرف الرجل بلقب “أبو صهيب” داخل أوساط حماس، ويُعتقد أنه يحتجز عدداً من الأسرى الإسرائيليين، الأمر الذي يمنحه تأثيراً مباشراً على مجريات التفاوض، خصوصاً مع استمرار الضغوط الأمريكية والإسرائيلية.

في الوقت ذاته، تُعدّ إسرائيل الحداد أحد أبرز أهدافها في غزة، وقد حاولت تصفيته ثلاث مرات منذ بداية الحرب الحالية، لكنها لم تنجح. ونفذت غارات دقيقة على أماكن يُعتقد أنه كان يتحصن بها، آخرها في منطقة تل الهوى، دون أن تتمكن من قتله. وقد عمّمت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية منشورات في غزة تتضمن صورته، مهددةً بلقائه القريب مع قادة حماس الآخرين الذين قُتلوا، في إشارة إلى السنوار ومروان عيسى.

وتكشف المعلومات الاستخباراتية أن الحداد شديد الحذر، ويتنقل باستمرار ولا يثق إلا بدائرة ضيقة من المقربين، خصوصاً بعد فقدانه اثنين من أبنائه وحفيده في غارات إسرائيلية خلال الشهور الماضية.

ومع أنه الشخصية الأقوى داخل غزة حالياً، فإن قيادة المفاوضات مع واشنطن يتولاها محمد إسماعيل درويش من قطر، وهو شخصية ظلّت بعيدة عن الأضواء، وارتبطت بأدوار مالية ودبلوماسية لصالح حماس، في وقت يتنقل فيه بين القاهرة والدوحة، ويلتقي مسؤولين من إيران وتركيا لتنسيق الجهود السياسية للحركة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى