مقطع صادم يوثق لحظات احتضار الطفلة جوان بعد دهسها في مادبا

في حادثة مؤلمة هزّت الشارع الأردني، فقدت محافظة مادبا الطفلة جوان السلايطة بعد تعرضها لحادث دهس مروّع على إشارة كنيسة الرسل، حيث فرّ السائق من الموقع تاركًا الطفلة تصارع الموت على قارعة الطريق، وسط صدمة وألم كبيرين لأسرتها وكل من عرف بالحادثة.
الجهات الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على السائق بعد نحو خمس ساعات من وقوع الحادث، غير أن الصدمة لم تقف عند هذا الحد، إذ صُدمت عائلة الطفلة من قيام بعض المارّة بتصويرها في لحظاتها الأخيرة بدلًا من محاولة إنقاذها، ما أثار موجة غضب واسعة على منصات التواصل الاجتماعي.
منور السلايطة، والد الطفلة، عبّر عن حزنه العميق مما رآه، مشيرًا إلى أن مشاهدة مقطع مصوّر لابنته وهي تحتضر كانت صدمة مضاعفة لا تقل عن ألم الفقد نفسه. وأضاف أن العائلة لم تكن بحاجة إلى كاميرا توثّق اللحظة، بل إلى يد تمتد لإنقاذ الطفلة، داعيًا إلى محاسبة كل من تعامل مع الحادثة بلا إنسانية.
وطالب السلايطة بفتح تحقيق لمحاسبة من قام بتصوير المقطع ونشره، مؤكدًا أن احترام الكرامة الإنسانية لا يقل أهمية عن معاقبة السائق الهارب، متسائلًا بألم: “هل أصبح توثيق الألم أهم من إنقاذ إنسان؟” في وقت تحتاج فيه المجتمعات إلى إعادة النظر في قيمها وسلوكياتها في مواجهة الكوارث.