بعد الضربات الإسرائيلية لإيران هل تدق الحرب طبولها في المنطقة؟

كتبت: يسرى ابو عنيز

على صافرات الإنذار..وبيانات عسكرية للقوات المسلحة الأردنية..وجهاز الأمن العام استيقظ اليوم المواطن الأردني بعد أن قامت قوات الإحتلال الإسرائيلي منذ ساعات فجر اليوم الجمعة بشن عدوان على المنشآت الحيوية في الجمهورية الإيرانية.

صافرات الإنذار التي أطلقت في بعض المدن الأردنية كالعاصمة عمان والزرقاء واربد لم تكن لإثارة الرعب والهلع بين المواطنين وانما جاءت لتنبيه المواطن بضرورة أخذ الحيطة والحذر في حال وجود طائرات حربية ،او مسيرات وصواريخ في الأجواء الأردنية حفاظا على سلامتهم.

كما دعت مديرية الأمن العام في بياناتها على ضرورة الالتزام بالتعليمات ،واستقاء المعلومات من مصادرها ،والابتعاد عن أية أجسام غريبة ومعدنية قد تسقط وعدم التجمهر حولها،وكذلك الإبتعاد عن الأجسام المشتعلة ،والتبليغ عنها وتحديد مكانها بدقة للجهات الأمنية.

المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات الاردني من جانبه أصدر العديد من التعليمات والارشادات لضمان سلامة المواطن الأردني في حال سقوط مسيرات أو احتراقها وضرورة الابتعاد عنها ،او سقوط أجسام معدنية،وعدم الاقتراب منها أو العبث بها وذلك حفاظاً على السلامة العامة .

من جانبها فقد نفذت طائرات سلاح الجو الملكي بحسب مصادر عسكرية دوريات وطلعات جوية مكثفة على امتداد المناطق الحدودية بهدف مراقبة الأجواء ورصد أي محاولات لإختراق المجال الجوي الأردني من أي طرف كان حفاظاً على سيادة الأردن وسلامة مواطنيه.

فمنذ بدء عمليات القصف على إيران كانت المملكة الأردنية الهاشمية في حالة طوارئ من إطلاق صافرات الإنذار ،ووقف حركة الطيران خلال الساعات المقبلة بحسب هيئة الطيران المدني،كما دانت الأردن قيادة وشعبا هذه الهجمات على طهران،والتأكيد على عدم السماح باستخدام الأردن أراضيها من قبل اي جهة .

اما وزير الخارجية الأردني ايمن الصفدي فأكد بأن الأردن لن يسمح سواء لإيران أو إسرائيل بخرق سيادته ،وتهديد أمنه .

الموقف الأردني ثابت وواضح حيال ما تتعرض له طهران من ضربات ،وهجمات من قبل القوات الإسرائيلية ،حيث أدان كل هذه الضربات ،ودعا لعدم التصعيد .

وهنا لا بد من التأكيد بأن الموقف الأردني واضح،وثابت من الحروب في المنطقة، لأن المنطقة أصبحت كالكرة المشتعلة نتيجة للصراعات التي لا تنتهي ولا تتوقف لما تقوم به القوات الإسرائيلية من حروب في فلسطين،والحرب المشتعلة والمستمرة في غزة منذ نهاية العام 2023،والقصف المتقطع للعديد من دول المنطقة كاليمن ولبنان وسوريا،لتأتي الحرب على إيران فتزيد من فتيل الأزمة في المنطقه،ومع بدء هذه الضربات الإسرائيلية على المناطق الحيوية في إيران،وتكثيفها منذ ساعات فجر اليوم فهل تدق الحرب طبولها في المنطقة؟.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى