مجلس الأمن يناقش الاتفاق النووي الإيراني وسط تصعيد إقليمي وتحذيرات من الفشل

عقد مجلس الأمن الدولي، الليلة الماضية، جلسته النصف سنوية لمتابعة تنفيذ القرار 2231 الصادر عام 2015، والذي أقر خطة العمل الشاملة المشتركة المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، وذلك مع اقتراب انتهاء بنود الخطة في تشرين الأول المقبل.
وخلال الجلسة، تحدثت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية روزماري ديكارلو عن تعثر تنفيذ القرار والخطة بشكل كامل، لافتة إلى أن المنطقة شهدت في الآونة الأخيرة تصعيدًا عسكريًا خطيرًا زاد من تعقيد الموقف. ووصفت اتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته الولايات المتحدة بأنه “خطوة مهمة” قد تُبعد المنطقة عن شفا الانفجار.
ديكارلو أوضحت أن الأمم المتحدة ستواصل دعمها لتنفيذ القرار 2231 حتى انتهاء صلاحيته في 18 تشرين الأول، ما لم يتخذ المجلس قرارًا مختلفًا، مؤكدة التزام المنظمة بالعمل على ضمان الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني رغم التحديات.
بدوره، عبّر مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير أمير إيرواني، عن تفاؤله بمناخ دبلوماسي جديد، مثمنًا جهود قطر في نزع فتيل التوتر بين طهران وتل أبيب، ومؤكدًا أن الإجراءات الإيرانية جاءت كرد على انسحاب واشنطن من الاتفاق، وتهدف فقط لإعادة التوازن ودفع الأطراف للوفاء بتعهداتها.