تضارب الروايات حول مصير اليورانيوم الإيراني بعد الضربة الأمريكية

أكد البيت الأبيض أن إيران لم تقم بنقل مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب قبل الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة ضد ثلاث منشآت نووية في 22 حزيران الجاري. وأوضحت المتحدثة باسمه كارولاين ليفيت أن ما تم تداوله بشأن إخلاء المواقع النووية “غير دقيق”، مشيرة إلى أن المواد النووية دُفنت تحت الأنقاض بفعل شدة الغارات.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دافع بشدة عن العملية، وهاجم وسائل إعلام محلية قامت بنشر وثائق استخباراتية تفيد بأن الضربة لم تحقق أهدافها بالكامل. وشدد على أن المواقع المستهدفة، وهي فوردو ونطنز وأصفهان، تم تدميرها بشكل كامل، معتبراً أن الانتقادات محاولة لتقويض نجاح القوات الأمريكية ودعمها لإسرائيل.
في المقابل، أبدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قلقاً من فقدان القدرة على تتبع المواد النووية منذ بدء التصعيد، حيث صرح مديرها رافايل غروسي أن الوكالة لم تعد تملك وسيلة للتحقق من مكان اليورانيوم بعد القصف، لكنه امتنع عن القول ما إذا كانت هذه المواد نُقلت أو أخفيت.
وتداولت وسائل إعلام أمريكية، بينها شبكة “سي إن إن”، وثيقة سرية تشير إلى أن الهجوم أدى إلى تأخير البرنامج النووي الإيراني لبضعة أشهر فقط، ما أثار غضب ترامب ودفعه إلى الإعلان عن مؤتمر صحفي يعقده وزير الدفاع بيت هيغسيث صباح الخميس للرد على تلك التقارير. وتوقعت مصادر أميركية صدور تقييمات جديدة في الأيام المقبلة بشأن نتائج الضربات الجوية.