في ذكرى ميلاده الـ31.. ولي العهد يرسّخ ثوابت الأردن في المحافل العالمية

حرص سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد، في خطاباته المتعددة محليًا ودوليًا، على تأكيد ثوابت الأردن وقيمه الراسخة في السلام والاعتدال والتعاون الدولي. وخلال مشاركاته في مؤتمرات أممية ومنتديات شبابية واقتصادية، شدد على أن التحديات لن تنال من عزيمة الأردنيين، وأن على العالم أن يختار بين إطفاء النيران المستعرة أو تغذيتها، داعيًا إلى تحمل المسؤوليات الجماعية تجاه الأزمات الإقليمية والإنسانية.

وفي أكثر من مناسبة، عبّر سموه عن اعتزازه بهوية الأردن الأخلاقية، قائلاً إن الكلمات الطيبة لا تبني المدارس ولا تخلق فرص العمل، داعيًا إلى تحويل التقدير العالمي للأردن إلى دعم ملموس. كما وجّه رسائل للشباب، معتبرًا أنهم قادة المستقبل وحملة راية التغيير، وأكد أن لا مجال للاتكال أو الانتظار في عالم اليوم، بل لا بد من المبادرة والريادة وصنع الفرص بالاجتهاد والإبداع.

وتجلت رؤيته بوضوح في مبادرات إنسانية ومواقف دولية، إذ أطلق دعوات صادقة لدعم الأطفال فاقدي السمع، وشدد في منتديات الشباب على أن السلام ليس مجرد سياسة بل قيمة إنسانية. وفي مجلس الأمن، تناول سموه خطر التطرف بين الشباب، فيما عبّر في مؤتمر المناخ عن خيبة أمل من صمت العالم تجاه الانتهاكات البيئية والإنسانية، خاصة في مناطق مثل غزة التي تدفع ثمن الصراعات.

واليوم، في ذكرى ميلاده الحادي والثلاثين، يستذكر الأردنيون والعالم أحد عشر خطابًا شكّلت معالم رؤية واضحة لولي العهد، عنوانها الانحياز للإنسان، والإيمان بالشباب، والتأكيد على أن كرامة المواطن هي أساس السياسات. وبينما يواصل الأردن مسيرته وسط التحديات، يبرز صوت ولي العهد مرآة لضمير الوطن، ومرشدًا لجيل يطمح إلى أردن أقوى وأكثر ازدهارًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى