مقترح أميركي جديد لوقف النار في غزة ومفاوضات مكثفة بوساطة قطرية ومصرية

تتسارع وتيرة التحركات السياسية بشأن التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط تسريبات متزايدة حول وثيقة أميركية طرحتها إدارة الرئيس دونالد ترامب على الوسطاء، تتضمن هدنة لمدة 60 يومًا، مقابل جدول زمني للإفراج عن الأسرى من الجانبين، وانسحابات إسرائيلية تدريجية من مناطق شمال وجنوب القطاع، بإشراف فني ودولي مباشر.
ووفقًا لما رشح من معلومات، يتضمن المقترح الأميركي الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء وتسليم 18 جثمانًا على مراحل تبدأ بإطلاق سراح 8 أسرى في اليوم الأول، وتستمر حتى اليوم الستين، مقابل دخول مساعدات إنسانية عاجلة إلى غزة وفق اتفاق 19 يناير، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من مناطق محددة وفق خرائط يتم التفاهم عليها مسبقًا، مع مشاركة فرق فنية في تحديد خطوط الانسحاب.
في المقابل، أعلنت حركة حماس أنها تدرس المقترحات المقدمة بمسؤولية عالية، وتُجري مشاورات وطنية بهدف الوصول إلى اتفاق ينهي العدوان ويحقق انسحابًا حقيقيًا من غزة، ويؤمّن الإغاثة العاجلة للمدنيين، في وقت تؤكد فيه مصادر مطلعة أن الوسطاء يبذلون جهودًا مكثفة لتقريب وجهات النظر بين الجانبين، والوصول إلى صيغة نهائية لإطار الاتفاق المقترح.
ومن المقرر أن يُعلن الرئيس ترامب بنفسه التوصل إلى الاتفاق إذا نجحت الجهود، في حين سيتولى مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف قيادة المفاوضات التي ستنطلق فور سريان التهدئة، وتشمل أربع ملفات رئيسية، أبرزها التبادل الكامل للأسرى، الترتيبات الأمنية طويلة الأمد، وإعلان وقف دائم لإطلاق النار، مع إمكانية تمديد التهدئة إذا سارت المفاوضات بشكل جدي.