خلاف حاد داخل الحكومة الإسرائيلية حول مسار الحرب في غزة

تصاعدت حدة التوتر داخل المؤسسة السياسية والعسكرية الإسرائيلية، بعد جدال حاد دار بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعدد من الوزراء وقادة الجيش، خلال اجتماع طارئ عُقد مساء الخميس لمناقشة مستقبل العمليات في قطاع غزة. وكشفت “القناة 13” الإسرائيلية أن الجلسة شهدت تبادلاً للصراخ وتوتراً ملحوظاً، وسط تباين حاد في وجهات النظر.

تركّز النقاش حول السيناريوهات المطروحة في حال تعثرت صفقة التبادل مع حركة حماس، وفشل التوصل إلى وقف إطلاق نار يمتد لستين يوماً، ما دفع رئيس الأركان إيال زامير للتحذير من أن الجيش “لا يستطيع السيطرة على مليوني شخص” في غزة، الأمر الذي أثار غضب نتنياهو ودفعه للصراخ بوجه زامير، وفقاً لما نقلته مصادر مطلعة على مجريات الاجتماع.

نتنياهو تمسّك بموقفه الداعي للاستمرار في فرض الحصار على القطاع كخيار إستراتيجي، مشدداً على أن دخول بري شامل سيعرّض الجنود والأسرى لمخاطر كبيرة. وتباينت مواقف الوزراء بين مؤيد للتصعيد العسكري وبين من يرى ضرورة التركيز على صفقة تبادل تعيد الجنود الأسرى.

في سياق آخر، نعى نتنياهو، مساء الجمعة، العريف يائير إلياهو والعريف آساف زمير، اللذين قُتلا خلال اشتباكات مع المقاومة الفلسطينية، مقدّماً تعازيه لعائلتيهما باسم جميع الإسرائيليين، في وقت تتواصل فيه المعارك على أكثر من جبهة داخل القطاع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى