السعودية ترفع أسعار النفط رغم تهدئة التوترات بين إيران وإسرائيل

رفعت السعودية السعر الرسمي لبيع الخام العربي الخفيف إلى آسيا لشهر آب بمقدار 2.20 دولار فوق متوسط سعر خامي عمان ودبي، وفقًا لوثيقة تسعير اطلعت عليها الأسواق الأحد، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ شهر نيسان. ويزيد هذا السعر بمقدار دولار واحد عن سعر تموز، في خطوة اعتبرها مراقبون انعكاسًا مباشرًا لتقلبات السوق في الفترة الأخيرة.

وشمل التعديل أيضًا أسعار الخام العربي الخفيف جدًا، الذي ارتفع بمقدار 1.3 دولار للبرميل، والخام العربي الثقيل الذي زاد بنحو 90 سنتًا. وتُعد هذه التغييرات ضمن سياسة تسعير مرنة تتبعها المملكة في استجابتها للتحركات المفاجئة في السوق العالمية.

وتزامنت هذه التعديلات مع إعلان ثماني دول من تحالف أوبك+ نيتها زيادة إنتاجها بمقدار 548 ألف برميل يوميًا في آب، في مسعى لدعم الاستقرار وكبح تقلبات الأسعار، وهو ما يعزز عودة تدريجية للإمدادات إلى مستوياتها الطبيعية بعد فترة من التوترات.

ويأتي القرار السعودي عقب ارتفاع أسعار النفط بشكل حاد نتيجة الحرب الجوية بين إيران وإسرائيل التي استمرت 12 يومًا، قبل أن تهدأ الأوضاع بعد التوصل إلى وقف إطلاق نار. ورجح استطلاع أجرته وكالة “رويترز” أن تعكس تسعيرة السعودية الرسمية حركة السوق الفورية، ما يعزز التوقعات بمواصلة التعديلات وفقًا للعرض والطلب العالميين.