حريق ضخم في سنترال رمسيس يتسبب في شلل جزئي لخدمات الاتصالات بالقاهرة
اندلع حريق هائل، صباح اليوم، في الطابق السابع من مبنى سنترال رمسيس الرئيسي وسط العاصمة المصرية القاهرة، ما أدى إلى اضطرابات كبيرة في خدمات الاتصالات والإنترنت المنزلي والهاتف الأرضي بعد تضرر معدات حيوية داخل المركز. وأكدت الشركة المصرية للاتصالات في بيان رسمي أن الحريق نتج عن ماس كهربائي في أحد الكابلات الرئيسية، ما تسبب في تصاعد كثيف للدخان وإخلاء فوري للمبنى من الموظفين.
وأفادت التقارير بأن بعض العاملين احتُجزوا مؤقتاً داخل المبنى بسبب كثافة الدخان قبل أن تتمكن فرق الإنقاذ من إخراجهم بسلام، فيما أُصيبت عدة مناطق حيوية في العاصمة بتوقف مفاجئ في خدمات الاتصالات، منها شبرا، وسط البلد، والدقي. كما طالت تأثيرات الحريق تطبيق “إنستاباي” للدفع الإلكتروني، حيث اشتكى عدد كبير من المستخدمين من توقف عمليات تحويل الأموال بعد دقائق من الحادث.
وتحركت قوات الحماية المدنية إلى موقع الحريق بدعم أكثر من 12 سيارة إطفاء، وتمكنت من السيطرة على النيران بعد ساعات من الجهود المكثفة. وفرضت الأجهزة الأمنية طوقاً أمنياً واسعاً حول ميدان رمسيس وأغلقت الطرق المؤدية إليه لتسهيل عمليات الإنقاذ والإطفاء. كما شرعت فرق الطوارئ بالشركة المصرية للاتصالات في تقييم الأضرار والبدء في أعمال الإصلاح لإعادة الخدمات خلال الساعات المقبلة.
تجدر الإشارة إلى أن منطقة رمسيس تُعد من أكثر مناطق القاهرة ازدحاماً وأهمية، حيث تضم منشآت تجارية وحكومية ومراكز اتصالات رئيسية. ويعيد الحريق الحالي إلى الأذهان حوادث مشابهة وقعت في المنطقة سابقاً، بينها حريق في نفس السنترال عام 2015. وقد وثّق مواطنون ومارة لحظات تصاعد الدخان الكثيف عبر مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل، وسط حالة من الذعر في الشوارع المجاورة.
