الاحتلال يوافق على مبادرة إماراتية لمد خط مياه من مصر إلى غزة يخدم 600 ألف فلسطيني

أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، الأحد، أن جيش الاحتلال وافق على مبادرة تقدّمت بها دولة الإمارات العربية المتحدة لإنشاء خط مياه جديد من مصر إلى داخل قطاع غزة، في ظل تدمير شامل للبنية التحتية الخاصة بالمياه في القطاع المحاصر. وذكرت الهيئة أن الموافقة جاءت بتوجيه من المستوى السياسي، بهدف إيصال المياه إلى السكان في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة.
وسيمتد الخط الجديد إلى منطقة المواصي الساحلية الواقعة بين وسط وجنوب القطاع، حيث من المتوقع أن يخدم قرابة 600 ألف فلسطيني من سكان المنطقة. وبحسب البيان العسكري الإسرائيلي، فإن الخط سيكون مستقلاً عن الخطوط القادمة من إسرائيل، وبدأ مندوبون إماراتيون بإدخال المعدات اللازمة عبر معبر كرم أبو سالم بعد إجراءات تفتيش صارمة.
في السياق ذاته، كانت وكالة الأنباء الإماراتية “وام” قد أعلنت ضمن حملة “الفارس الشهم 3” عن المشروع باعتباره أضخم عملية لإمداد غزة بالمياه المحلاة من مصر. ووفق ما جاء خلال مؤتمر في دير البلح، فإن الخط يمتد بطول 6.7 كيلومترات وبقطر 315 ملم، ويربط بين محطة التحلية التي أقيمت داخل الأراضي المصرية ومنطقة النزوح الواقعة بين خانيونس ورفح.
وأكد شريف النيرب، المسؤول الإعلامي عن العملية، أن المشروع لا يندرج فقط في إطار الاستجابة الطارئة لأزمة العطش، بل يعكس التزامًا إماراتيًا طويل الأمد بدعم الشعب الفلسطيني، خصوصًا في ظل دمار أكثر من 80% من مرافق المياه بفعل الحرب المستمرة في القطاع. وحتى الساعة، لم يصدر أي تعليق رسمي من مصر أو الإمارات بشأن ما أوردته وسائل الإعلام الإسرائيلية.