طائرات مسيّرة إسرائيلية تستهدف مقراً أمنياً في ريف القنيطرة وسط تحركات برية مكثفة

استهدف الطيران المسيّر الإسرائيلي، مساء الجمعة، مقراً للأمن الداخلي في مدينة السلام بريف القنيطرة السوري، ما أسفر عن أضرار مادية دون ورود تقارير عن وقوع إصابات بشرية، وفق ما أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان”. وأشار المرصد إلى أن القصف تزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية في أجواء المحافظة، الأمر الذي أثار حالة من الترقب الحذر بين السكان خشية تكرار الهجمات.
وبالتزامن مع الضربات الجوية، رصد المرصد السوري توغل القوات الإسرائيلية في ريف القنيطرة الجنوبي، حيث دخلت خمس سيارات عسكرية محمّلة بالجنود من قاعدة “تل أحمر غربي” باتجاه طريق الرفيد–العشة، وأقامت حاجزاً على الطريق. كما شهد ريف القنيطرة الأوسط دخول قوة إسرائيلية أخرى مؤلفة من خمس آليات رباعية الدفع إلى بلدة رويحينة، حيث نصبت حاجزاً مؤقتاً وأجرت عمليات تفتيش للمركبات والمارة، ما أثار قلق الأهالي واستياءهم.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام قليلة من انتشار للقوات الإسرائيلية في السادس من أغسطس الجاري في المنطقة الواقعة بين تل الأحمر الغربي وتل الأحمر الشرقي، ضمن تحركات عسكرية متزايدة في محيط القنيطرة. وأفادت مصادر محلية بأن هذه التحركات تزايدت وتيرتها خلال الأسابيع الماضية، ما يرفع من احتمالات التصعيد في المنطقة الحدودية.
كما أشار المرصد السوري إلى أن القوات الإسرائيلية قامت خلال تلك التحركات بقطع الطريق الواصل بين بلدتي كودنة والأصبح، ما أدى إلى تقييد حركة التنقل في المنطقة وإرباك الحياة اليومية للأهالي. وتثير هذه الإجراءات مخاوف من أن تكون جزءاً من خطة عسكرية أوسع تستهدف توسيع نطاق السيطرة أو فرض واقع جديد على الأرض في المناطق القريبة من خط وقف إطلاق النار في الجولان.