نقص القوى العاملة يحد من خطط إسرائيل في احتلال غزة

كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، أن نقص القوى العاملة يمثل أحد أبرز التحديات التي تواجه إسرائيل في خططها العسكرية للسيطرة على قطاع غزة. وأوضح المسؤولون أن هذا النقص يفرض قيوداً كبيرة على سرعة العمليات العسكرية وعلى قدرة الجيش على تنفيذ مهامه الميدانية بكفاءة.
وأشارت الصحيفة إلى تصريحات العميد الإسرائيلي المتقاعد أمير أفيفي، الذي رجح أن تلجأ القيادة العسكرية إلى اعتماد نهج أكثر تدرجاً في العمليات داخل غزة، بهدف تخفيف الضغط على الموارد البشرية. وأضاف أفيفي أن أي تقدم سريع على الأرض سيتطلب نشر عدة فرق عسكرية، تضم عشرات الآلاف من الجنود، وهو ما يصعب تحقيقه في الظروف الراهنة.
وفي السياق ذاته، نقلت “وول ستريت جورنال” عن عدد من جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، تأكيدهم أنهم لن يعودوا للمشاركة في العمليات داخل غزة إذا تم استدعاؤهم مجدداً. ويعكس هذا الموقف، بحسب الصحيفة، حالة الإرهاق والضغط النفسي التي يعيشها الجنود بعد أشهر من القتال.
ويرى مراقبون أن هذا النقص في القوى العاملة قد يفرض على إسرائيل إعادة النظر في استراتيجيتها العسكرية بالقطاع، وربما يدفعها للبحث عن حلول بديلة، سواء عبر زيادة مدة الخدمة الإلزامية، أو الاعتماد بشكل أكبر على التكنولوجيا والطائرات المسيرة لتقليل الحاجة إلى التدخل البري المكثف.