الجيش الإسرائيلي يعترف باغتيال الصحفي أنس الشريف في غارة على غزة

اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، ليل الأحد/الاثنين، بتنفيذ غارة جوية على مدينة غزة أسفرت عن استشهاد الصحفي في قناة الجزيرة أنس الشريف، متّهماً إياه بقيادة خلية تابعة لحركة “حماس”. وقال الجيش في بيان رسمي: “كان أنس الشريف قائداً لخلية إرهابية في حركة حماس، ومسؤولاً عن إطلاق صواريخ على المدنيين الإسرائيليين وقوات الجيش الإسرائيلي”.
وجاء الاستهداف ضمن قصف إسرائيلي مكثّف طال مناطق عدة في قطاع غزة، حيث تعرضت خيمة للصحفيين لغارة مباشرة أدت إلى استشهاد سبعة أشخاص، بينهم مراسل الجزيرة الآخر محمد قريقع. وقد أحدث القصف حالة صدمة واسعة في الأوساط الإعلامية الفلسطينية والعربية، وسط إدانات لقتل الصحفيين أثناء أداء عملهم.
وأكدت وزارة الصحة في غزة التعرف على هويات عدد من الضحايا، من بينهم مصوران صحفيان كانا متواجدين في الموقع لتغطية الأحداث. وأشارت الوزارة إلى أن هذه الحادثة ترفع عدد الصحفيين الذين قُتلوا منذ بدء العدوان الأخير على القطاع إلى مستويات غير مسبوقة، ما يثير مخاوف متزايدة بشأن استهداف ممنهج للإعلاميين.
من جانبها، طالبت مؤسسات حقوقية وإعلامية محلية ودولية بفتح تحقيق دولي عاجل في حادثة اغتيال الصحفيين، معتبرة أن استهدافهم يشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية واتفاقيات حماية الصحفيين في مناطق النزاع. كما شددت على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم ومنع الإفلات من العقاب.