العراق يستعد لاستلام قاعدة “عين الأسد” بعد بدء الانسحاب الأمريكي

شرعت القوات الأمريكية منذ مساء الخميس بعملية انسحاب واسعة من قاعدة “عين الأسد” في محافظة الأنبار غرب العراق، شملت للمرة الأولى نقل جنود ومعدات جوا، بعد أن كان الأمر يقتصر سابقاً على إخراج الآليات العسكرية فقط.
وأفادت مصادر أمنية أن القاعدة ستُسلَّم كاملة إلى السلطات العراقية بحلول 15 سبتمبر/أيلول 2025، لتخلو بشكل نهائي من أي وجود أمريكي.
ويأتي ذلك تطبيقاً للاتفاق الموقع بين بغداد وواشنطن، الذي يقضي بإنهاء الدور العسكري للتحالف الدولي والاكتفاء بالتعاون في مجالات التدريب والاستشارات الأمنية.
ووفق الخطة المتفق عليها، ستحتفظ الولايات المتحدة بعدد محدود لا يتجاوز 500 عنصر في أربيل، فيما سيتم إعادة نشر باقي القوات في مواقع أخرى داخل العراق وسوريا. وشهدت “عين الأسد” خلال الساعات الماضية حركة نشطة لقوافل عسكرية أمريكية محملة بالمركبات والمعدات الثقيلة.
يُذكر أن قاعدة “عين الأسد” تُعد من أكبر وأهم القواعد في العراق، حيث شكلت منذ عام 2003 أحد مراكز الوجود الأمريكي. وبعد انسحاب القوات الأمريكية عام 2011، عادت إليها مجدداً في 2014 لقيادة العمليات ضد تنظيم داعش. وتشير التقديرات العراقية إلى أن القاعدة ستتحول بعد الانسحاب إلى نقطة ارتكاز رئيسية للقوات العراقية في غرب البلاد.