كارثة مغناطيسية وشيكة تهدد الأرض وتعرض 90% من البشر للخطر

حذّر الخبير في علوم الفضاء بن دافيدسون، مؤسس موقع Space Weather News، من أن الأرض قد تكون مقبلة على كارثة مغناطيسية ضخمة تهدد بقاء البشرية، قد تقضي على ما يصل إلى 90% من سكان الكوكب. ويرتبط هذا التهديد بضعف المجال المغناطيسي للأرض وتسارع تحرك الأقطاب بشكل غير مسبوق.

بحسب دافيدسون، فإن انفجار مغناطيسيا قد يكون كافياً لإحداث تحول مغناطيسي شامل يثير موجات تسونامي، يغيّر المناخ، ويتسبب بانقراض جماعي. وأشار إلى أن هذه الدورة الكونية تتكرر كل 6 آلاف عام، مع كوارث أكثر خطورة كل 12 ألف عام.

شواهد جيولوجية من الماضي
السجلات الجيولوجية تثبت أن الأرض واجهت أحداثاً مماثلة، مثل حدث لاسشامب قبل 41 ألف عام عندما انخفض المجال المغناطيسي إلى 10% من قوته، وحدث آخر قبل 6 آلاف عام ارتبط بما يُعرف بـ”طوفان نوح”. هذه الشواهد تكشف أن التغيرات الحالية ليست مجرد صدفة بل جزء من دورة كونية متكررة.

الانعكاسات على الحياة الحديثة
حذر دافيدسون من أن تكرار سيناريو مشابه اليوم سيؤدي إلى انهيار شبكات الكهرباء والمياه والغذاء والاتصالات. وأشار إلى “حدث كارينغتون” عام 1859، عندما عطلت عاصفة شمسية أنظمة التلغراف وأشعلت حرائق في الأسلاك. وأكد أن كارثة مشابهة الآن ستوقف سلاسل الإمداد خلال أيام وتترك محطات الوقود فارغة خلال ثلاثة أيام فقط.
أسباب علمية خلف الظاهرة
السبب الأساسي لهذه الظاهرة هو تغيرات طبيعية في تيارات الحديد المنصهر داخل النواة الخارجية للأرض، التي تولّد المجال المغناطيسي عبر ما يُعرف بـ”الدينامو الجيولوجي”. هذه التغيرات تزيد من سرعة تحرك القطبين، حيث يتجه القطب الشمالي نحو سيبيريا بسرعة 37 ميلاً سنوياً، مقارنة بـ6 أميال سابقاً.

تحذير نهائي
اختتم دافيدسون تصريحاته قائلاً: الخطر ليس احتمالا بعيداً، بل واقع يتشكل أمام أعيننا. نحن لا نقترب من الكارثة فقط، بل نعيش بدايتها بالفعل
. ويرى أن العالم بحاجة للاستعداد لمواجهة واحدة من أخطر التحديات في تاريخ البشرية.