مهرجان “بورتال 2030–2050” في موسكو: مشاهير الموسيقى الإلكترونية، عروض ضوئية حتى الفجر، ورائد فضاء عملاق بارتفاع 14 متراً

احتضنت موسكو في الفترة من 29 أغسطس حتى 14 سبتمبر، وللمرة الثانية مهرجان بورتال 2030–2050،

احتضنت موسكو في الفترة من 29 أغسطس حتى 14 سبتمبر، وللمرة الثانية مهرجان بورتال 2030–2050، أحد أضخم الفعاليات العالمية في مجال الموسيقى الإلكترونية. وقد اجتمع في هذه النسخة 110 من منسقي الموسيقى (دي جاي) يمثلون 13 دولة، بينهم أسماء لامعة مثل إدوارد مايا، ويلي ويليام، أليكس غاودينو، ساك نويل وغيرهم، فيما فُتحت أبواب المهرجان مجاناً أمام الجمهور.

قدمت موسكو، مدينة المستقبل النابضة بالحياة على مدار الساعة، هذا المهرجان كمنصة مجانية استثنائية لسكانها وزوارها. وعلى مدى 17 يوماً، تحوّل موسكينو فيلم فاكتوري إلى قلب الحياة الليلية في العاصمة، حيث جمعت ثلاث منصات كبرى أبرز نجوم موسيقى الـ”إي دي إم”. أما المنصة الرئيسية فأقيمت في فضاء تاو الجديد، بتصميمه “الريترو–المستقبلي” الذي بُني على أنقاض مصنع قديم للآلات.

وفي عطلات نهاية الأسبوع، اعتلت المنصة الرئيسية كوكبة من الأسماء العالمية، من بينهم: إدوارد مايا (رومانيا)، إيف لارووك (سويسرا)، بُراق ييتر (تركيا)، ليغروني (جورجيا)، أليكس غاودينو (إيطاليا)، ويلي ويليام (فرنسا)، ساك نويل (إسبانيا) ودي جاي سماش (روسيا).

كما أُولي اهتمام خاص للمحتوى البصري متعدد الوسائط، حيث ترافقت العروض الموسيقية مع مؤثرات بصرية مذهلة. هذا العام، انضم المبدع جون ديف، الذي ارتبط اسمه بمهرجانات كبرى مثل “آفترلايف” و”ساوندستورم”، إلى فريق الإخراج الفني، مقدّماً عروضاً رقمية سبقت ظهور كبار النجوم على المسرح الرئيسي. إضافة إلى ذلك، أبهرت العروض الضوئية اليومية على مباني موسكينو فيلم فاكتوري الحضور، من إبداع عشرات الفنانين الرقميين البارزين، بينما أضفت عروض فناني الـ”في جاي” لمسات فنية حيّة على الأمسيات.

وشهد الافتتاح برنامجاً خاصاً بموسيقى الـ”كي–بوب”، جمع فنانين من كوريا الجنوبية وروسيا ودول رابطة الدول المستقلة، من بينهم المغني سونغ وون سوب، الأوركسترا السيمفونية “كاغمو”، وفرقة “نومادز”. وتخلل البرنامج بطولة رقص “كي–بوب”، وورشة عمل مع مصمم الرقصات الكوري الجنوبي الشهير سونغ تشان، إلى جانب معرض لتعديل السيارات وعروض حيّة لفناني الجرافيتي الذين حوّلوا المركبات إلى لوحات فنية.

ولم يقتصر البرنامج على العروض الرئيسة، إذ امتد خلال أيام الأسبوع ليشمل حفلات “دي جاي” على المسارح الخارجية، إضافة إلى سوق ومنطقة طعام لعشاق فنون الطهي.

وكان من أبرز محاور المهرجان عودة الرمز الأيقوني لـبورتال 2030–2050مجسّم رائد الفضاء العملاق بارتفاع 14 متراً، الذي خطف الأنظار في العام الماضي. وقد غدا هذا المجسّم محور التصميم البصري للمهرجان، مجسداً طموحات جيل الشباب في استكشاف المستقبل واعتلاء القمم.

“أرض الموسيقى الإلكترونية” – بورتال 2030–2050

يجسد مهرجان بورتال 2030–2050 التزام موسكو بتطوير الصناعات الإبداعية الحديثة، وافتتاح فضاءات ثقافية جديدة مثل موسكينو فيلم فاكتوري، إلى جانب تعزيز السياحة الداخلية. وكان المهرجان قد استقطب في العام الماضي أكثر من 190 ألف زائر، ليصبح أحد أضخم المهرجانات الموسيقية في روسيا ورابطة الدول المستقلة. أما في نسخة هذا العام، فقد اجتمع أكثر من 110 منسقي موسيقى من 12 دولة على مسارحه، ليقدّموا عروضاً رفيعة المستوى شكّلت حدثاً بارزاً في أجندة الموسيقى الإلكترونية العالمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى