البرنامج الوطني لتمكين الشباب – رؤية 2025–2030 يثمّن خطاب الملك في الأمم المتحدة دفاعًا عن الحق الفلسطيني

يؤكد البرنامج الوطني لتمكين الشباب – رؤية 2025–2030 أن خطاب جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثمانين، شكّل محطة تاريخية وصرخة ضمير إنساني، ورسالة سياسية راسخة وضعت العالم مجددًا أمام مسؤوليته تجاه القضية الفلسطينية.
لقد شدّد جلالته في خطابه على أن “قيام الدولة الفلسطينية ليس مكافأة، بل هو حق لا جدال فيه”، وهي عبارة تختزل الموقف الأردني الثابت الذي لا يعرف المساومة على حقوق الشعب الفلسطيني، ولا يقبل أن تتحول العدالة إلى منحة أو هبة.
كما أعاد جلالته صياغة معادلة الحق والعدالة عبر تساؤله الجريء: “إلى متى؟”، محمّلًا المجتمع الدولي مسؤولية الصمت الطويل والمماطلة في مواجهة الاحتلال، ومسلطًا الضوء على المأساة الإنسانية في غزة بما تشهده من دمار شامل وعشرات آلاف الشهداء والجرحى، لتبقى القضية الفلسطينية قبل كل شيء قضية إنسانية وأخلاقية.
ويرى البرنامج الوطني لتمكين الشباب – رؤية 2025–2030 أن تحذير جلالته من خطورة الدعوات الإسرائيلية المتطرفة لما يسمى بـ”إسرائيل الكبرى”، ومن الاستهداف المتكرر للمسجد الأقصى، يشكّل إنذارًا مبكرًا بضرورة تحرك المجتمع الدولي قبل أن ينفجر صراع ديني شامل يهدد استقرار العالم بأسره.
إن الرسائل العميقة التي حملها خطاب جلالته تجسد الرؤية الهاشمية الثابتة بأن العدالة لا تتحقق إلا عبر حل الدولتين وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وهو ما يجعل من خطاب جلالته مرجعًا سياسيًا وأخلاقيًا لكل الساعين إلى سلام حقيقي وعادل.