مروان حمادة ينفي الإساءة لحسن نصر الله بعد أزمة صخرة الروشة في بيروت

خرج الوزير اللبناني السابق مروان حمادة عن صمته بعد الجدل الكبير الذي أثارته تصريحاته في إحدى القنوات العربية،

حيث نفى بشكل قاطع أن يكون قد قصد الإساءة للأمين العام السابق لـ حزب الله حسن نصر الله. وأوضح حمادة أن المثل الشعبي
الذي استخدمه “الجنازة حامية والميت كلب” كان تعبيراً عن الأزمة الحكومية والإدارية المتعلقة بقرار إضاءة صخرة الروشة،
وليس له أي علاقة بشخصيات سياسية أو رمزية في لبنان.
مروان حمادة
مروان حمادة
تصريحات حمادة جاءت بعدما شهدت العاصمة اللبنانية بيروت تحركات جماهيرية غاضبة نظمها مؤيدو حزب الله،
تنديداً بما اعتبروه إساءة غير مقبولة بحق نصر الله وفعالية الروشة التي تضمنت إضاءة الصخرة بحضور المناصرين.
الاحتجاجات وصلت حتى أمام منزل حمادة، حيث رفع المتظاهرون شعارات تطالب باحترام الرموز الوطنية والدينية
وتندد بأي محاولة للنيل من المقاومة ورموزها.
حمادة، وهو عضو اللقاء الديمقراطي، شدد على أن تصريحاته لم تكن موجهة ضد فعالية الروشة أو ذكرى نصر الله،
مؤكداً احترامه لجميع شهداء لبنان وشهداء المقاومة، ومضيفاً أن القضية أُخرجت من سياقها لتتحول إلى أزمة سياسية
وشعبية. وأوضح أن المقصود من عبارته كان انتقاد حجم الاستنفار الحكومي المبالغ فيه تجاه قضية إدارية بسيطة.
الأزمة بين القوى السياسية اللبنانية تعكس، وفق ما أكده حمادة، وجود انقسام عميق بين مؤيدي حزب الله ومعارضيه،
وهو ما ظهر جلياً في مواقف الحكومة والأحزاب السياسية تجاه ملف إضاءةصخرةالروشة.
مروان حمادة
مروان حمادة
هذا الانقسام مرشح للتصاعد مع اقتراب جلسة مجلس الوزراء المقبلة، حيث من المنتظر أن يقدم قائد الجيش
تقريره حول مسألة حصر السلاح، وهو ملف حساس طالما شكّل نقطة خلاف رئيسية في الساحة اللبنانية.
يذكر أن فعاليات صخرة الروشة أثارت جدلاً واسعاً في لبنان خلال الفترة الماضية، بعدما تزينت بالعلمين الفلسطيني واللبناني
تضامناً مع غزة، وأُضيئت بصورة حسن نصر الله وشخصيات بارزة من حزب الله. هذه الخطوة حملت أبعاداً سياسية ورمزية كبيرة،
زادت من حدة الانقسام الداخلي بين الأطراف اللبنانية، لتتحول إلى ملف شائك يجمع بين البعد الشعبي والسياسي في آن واحد.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى