الأردنيون يحققون رقما قياسيا جديدا بعدد الصفحات التي تم قراءتها في ماراثون القراءة

حقق الأردنيون خلال “ماراثون القراءة” الذي نظمته مؤسسةعبدالحميدشومان، في أفرع مكتبات المؤسسة وعشرات المواقع في مختلف محافظات المملكة، اليوم الاثنين، تحت شعار “الأردن يقرأ”، رقما قياسيا جديدا.
وأعلنت العين هيفاء النجار رئيسة لجنة الثقافة والشباب والرياضة في مجلس الأعيان، والرئيسة التنفيذية للمؤسسة فالنتينا قسيسية، في ختام فعاليات الماراثون، أنه تم قراءة (23.068.561) صفحة من كتب متنوعة ومن مختلف الحقول المعرفية، من قبل المشاركين من مختلف محافظات المملكة، والذين بلغ عددهم أكثر من مليون مشارك ومشاركة.
وتأتي فعالية “ماراثون القراءة” بالتزامن مع اليوم الوطني للقراءة والذي يصادف في 29 أيلول من كل عام، مثلما أنه يأتي انسجامًا مع إطلاق الاستراتيجية الوطنية للقراءة التي تبنّتها لجنة الثقافة والشباب والرياضة في مجلس الأعيان عام 2025، بعنوان “نحو أردن قارئ”.
وأكدت النجار أهمية القراءة في نماء وتقدم الشعوب، مشيرة إلى أن القراءة تساعد على تنمية شخصية الفرد وقدرته على التحليل والنقد من خلال توظيف مهارات التفكير الناقد، مثلما تعمل على اكتشاف الذات ومعرفة الآخر.
ولفتت إلى أهمية دور الأسرة في تعزيز عادة القراءة، حيث تلعب الأسرة دورا هاما في تعزيز عادة القراءة لدى الأطفال من خلال توفير بيئة مشجعة، والعمل كقدوة، وتخصيص وقت للقراءة المشتركة، وإنشاء مكتبة منزلية، الأمر الذي يساهم في بناء جيل قارئ .
ويهدف الماراثون بحسب قسيسية إلى تشجيع القراءة، وإيجاد مجتمعات صغيرة لها، وتعريف القرّاء بكتب جديدة، وذلك ضمن أجواء يملؤها التعلم والمتعة، ويكرّس دور مكتبة عبد الحميد شومان في صناعة الثقافة ونشر الفعل القرائي وجعله جزءًا من حياة روّادها.
وبينت ان الماراثون يتطور سنة عن الأخرى، حيث وصلت المؤسسة هذا العام الى أماكن جديدة، مثلما وسعت شراكاتها مع الكثير من الجهات المعنية بمختلف مناطق المملكة، مشيرة إلى أن الرقم الذي تم تحقيقه هذا العام ما هو الا نتيجة للجهود التي بذلت من قبل المؤسسة والجهات الفاعلة في هذا الأمر.
وأكدت قسيسية التزام مؤسسة عبد الحميد شومان، برفع نسب القراءة في الأردن، والعمل بكل جد لتحقيق هذا الهدف، من خلال برامجها الهادفة التي تستهدف مختلف فئات المجتمع.
وقال مدير المكتبة بالوكالة نزار الحمود، إن المؤسسة عملت مع شركائها على إنجاح الماراثون هذا العام والخروج بحلة جديدة من خلال توفير الأجواء المناسبة وبحسب المعايير المعتمدة لتنفيذ مثل تلك الفعاليات عالميا من حيث الإضاءة والأماكن المريحة والتجهيزات اللوجستية، والخدمات التكنولوجية، منوها إلى سعي المؤسسة لنشر رسالة الماراثون عبر مختلف الوسائل المتاحة ومنها (استديو الماراثون) الذي استضاف العديد من الأدباء والمثقفين ورواد المكتبة للحديث حول أهمية القراءة ودورها في بناء الإنسان وشخصيته، وتنمية وتطور الشعوب، ومنهم، العين هيفاء النجار، ومدير مسرح البلد رائد عصفور، ومدير التعليم الخاص بالإنابة في وزارة التربية والتعليم الدكتور محمد الرحامنة، والاعلامية فرح يغمور، والمؤلفة ديما العلمي، والمديرة التنفيذية لشبكة “صوت” للإنتاج الصوتي والإعلامي آية عزام، والكاتب أسامة الشجراوي.
وتضمن الماراثون بحسب الحمود العديد من البرامج والأنشطة التي تم تنفيذها خلال الفعالية، موضحا أنه تم تنفيذ الماراثون هذا العام بالتعاون والتشارك مع وزارات التربية والتعليم والثقافة والشباب وأمانة عمان الكبرى، بالإضافة إلى أكثر من 90 جهة معنية بالشأن الثقافي والشبابي والأدبي.
يشار إلى أن مكتبة عبد الحميد شومان تعمل باستمرار على تحديث واستحداث برامج معرفية تفاعلية في إطار سعيها الدائم لتقديم المعرفة بطرق جديدة وحرصها على توفير أدوات المعرفة المختلفة، منها برنامج “ماراثون القراءة”، وهو فعالية ثقافية بدأت في العام 2020 ويقام سنويا لإشاعة ثقافة القراءة، وتقوم فكرته على الترويج لممارسة القراءة بطريقة جماعية تفاعلية، حيث يقرأ فيه مجموعة من الروّاد، خلال ساعات معينة، عددا محددا من صفحات الكتب. وتم خلال ماراثون العام الماضي 2024 قراءة أكثر من 10 ملايين صفحة، مثلما تم التعاون مع أكثر من أربعين جهة معنية بالشأن الثقافي والأدبي من مختلف مناطق المملكة.
والجدير بالذكر أن “ماراثون القراءة” هو نشاط مُنفذ في العديد من المكتبات حول العالم، وتقوم فكرته على الترويج لممارسة فعل القراءة بطريقة جماعية وتفاعلية، عن طريق عقد شراكات مع جهات عديدة لنشر الفكرة وتطبيقها في مساحات خارج المكتبة أو داخلها، ويتخلل الماراثون أنشطة تكسر إيقاعه وتعيد له الحيوية، للحد من شعور الملل خلال فترة القراءة المستمرة، ولتشجيع المشاركين على الاستمرار بالقراءة، مثل الألعاب الثقافية، تواقيع الكتب، أو القراءات القصصية، نادي القراءة، وغيرها من الأنشطة الثقافية والقرائية.