إدمان الخصومات: الوجه الخفي للدوبامين في التسوق

مع تزايد الإعلانات التجارية والعروض المغرية، أصبح المستهلك يعيش تحت

تأثير ما يعرف بـ الدوبامين الاقتصادي، وهو اندفاع كيميائي
في الدماغ يجعله ينجذب بقوة نحو الخصومات. هذا الشعور، وإن بدا مكافأة،
قد يتحول إلى سلوك إدماني يؤثر على الصحة المالية.


ما معنى الدوبامين الاقتصادي؟

الدوبامين هو ناقل عصبي مسؤول عن تحفيز الدماغ على الشعور بالمتعة
والمكافأة. عند رؤية خصومات أو عروض محدودة الوقت، يفرز الدماغ هذه
المادة بكميات أكبر، مما يدفع المستهلك إلى اتخاذ قرارات شراء سريعة
وغير مدروسة.

إقرأ أيضا: فتح القبول المباشر في الجامعات الأردنية الرسمية للعام الجامعي 2025-2026

الخصومات
الخصومات

لماذا ننجذب للخصومات؟

  • وهم التوفير: نشعر أننا نوفر المال بينما قد نصرف أكثر.
  • الخوف من الفقدان: جملة مثل “لفترة قصيرة” تثير قلقاً يدفع للشراء الفوري.
  • المكافأة النفسية: السعر المنخفض يعزز الرضا الذاتي حتى لو لم تكن الحاجة للمنتج حقيقية.

إقرأ أيضا: جمهوريون يعارضون خطط ترمب لتسريح الموظفين أثناء إغلاق الحكومة

التأثير على الاقتصاد الشخصي

كثيرون يعتقدون أن الخصومات وسيلة للتوفير، لكن الواقع يشير إلى أن
الإدمان على الشراء أثناء العروض يؤدي إلى استنزاف الميزانية،
وتراكم ديون بطاقات الائتمان، وضعف القدرة على الادخار.

الخصومات
الخصومات

التسوق الإلكتروني وتضخيم الإدمان

التجارة الإلكترونية استغلت هذا الجانب النفسي بذكاء، حيث تعرض
للمستهلك خصومات مخصصة بناءً على تفضيلاته، ما يضاعف من إفراز
الدوبامين ويحول تجربة التسوق إلى عادة يصعب السيطرة عليها.

طرق عملية لمواجهة الظاهرة

  • إعداد قائمة مشتريات مسبقة.
  • تجنب الإعلانات الموجهة على المنصات الإلكترونية.
  • طرح سؤال بسيط: “هل أحتاج هذا المنتج حقاً؟”.
  • تحديد ميزانية شهرية للإنفاق على الكماليات.
الخصومات
الخصومات

الخصومات ليست دائماً طريقاً للتوفير، بل قد تكون باباً لإدمان
استهلاكي يهدد الاستقرار المالي. الوعي بالدوبامين الاقتصادي
والانضباط في التسوق هما المفتاح لتفادي الوقوع في فخ “الشراء بدافع الشعور اللحظي”.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى