مذنب ليمون يقترب من الأرض بلمعان أخضر ساحر يمكن رؤيته بالعين المجردة

لون أخضر يزين السماء

يتميز مذنب ليمون بتوهجه الأخضر الليموني الناتج عن انبعاثات الكربون ثنائي الذرة في غلافه الغازي، ما يجعله يبدو كفاكهة مضيئة في السماء. وقد تم رصده لأول مرة في يناير الماضي من قبل مرصد “ماونت ليمون سكاي سنتر” في أريزونا أثناء اندفاعه بسرعة 209 آلاف كيلومتر في الساعة نحو النظام الشمسي الداخلي.

موعد اقتراب المذنب من الأرض

بحسب علماء الفلك، سيصل المذنب إلى أقرب نقطة من الأرض في 21 أكتوبر، على بعد يقارب 90 مليون كيلومتر، أي ما يعادل 230 مرة من المسافة بين الأرض والقمر. ثم سيتجه نحو الحضيض الشمسي  8 نوفمبر قبل أن يبدأ رحلته الطويلة إلى أطراف النظام الشمسي.

لماذا يُعد مذنب ليمون مميزًا؟

يندرج هذا المذنب ضمن فئة المذنبات غير الدورية التي تستغرق في دورتها حول الشمس أكثر من ألف عام، وتحديداً نحو 1350 سنة. ويُعد من المذنبات النادرة التي تعود إلى سحابة أورط، وهي المنطقة البعيدة الواقعة على حافة النظام الشمسي.

مشاهدة المذنب بالعين المجردة

وفقًا لتوقعات موقع Space.com، قد يصل لمعان المذنب إلى درجة 4 على مقياس اللمعان، وهي كافية لرؤيته دون استخدام التلسكوبات. وينصح الخبراء سكان نصف الكرة الشمالي بمحاولة مشاهدته قبل شروق الشمس أو بعد غروبها، خاصة عندما يكون في كوكبة الوشق بين كوكب المشتري والدب الأكبر.

الظواهر الفلكية المصاحبة

من المتوقع أن يزداد بريق المذنب كلما اقترب من الشمس، بسبب تمدد الغيمة الغازية المحيطة به وانعكاس الضوء الشمسي عليها، مما يجعله أحد أبرز الأحداث الفلكية التي يمكن مشاهدتها في سماء أكتوبر.