جدل واسع حول اختيار رفائيل كوهين في لجنة جائزة نجيب محفوظ

أثار اختيار الباحث البريطاني رفائيل كوهين عضواً في لجنة تحكيم جائزة نجيب محفوظ للأدب لعام 2026، التي تمنحها الجامعة الأمريكية بالقاهرة، موجة غضب وانتقادات في الوسط الثقافي المصري، بالتزامن مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

الجدل تصاعد مع تذكير بعض المثقفين بماضي كوهين الذي عمل في صحيفة الأهرام ويكلي في تسعينيات القرن الماضي، قبل أن يُطرد من مصر عام 1994 لأسباب أمنية، وهو ما أعاد الحديث عن مزاعم صلاته بجهاز الموساد الإسرائيلي، رغم عدم وجود أدلة رسمية على ذلك.

نجيب محفوظ
نجيب محفوظ

الكاتب أحمد سراج أعاد إشعال الجدل بنشره معلومات حول كوهين، في حين رأى آخرون مثل يوسف نوفل أن ضم باحث يهودي إلى لجنة جائزة نجيب محفوظ أمر غير مقبول، قائلاً: “هل ضاقت الدنيا بنا حتى نأتي بيهودي في لجنة نجيب محفوظ؟”.

إقرأ أيضا: في خطوة مبتكرة لدعم قطاع الأغذية والمشاريع الناشئة “طلبات” الأردن تطلق أول مطبخ سحابي في المملكة

أما الكاتب سيد محمود، عضو اللجنة، فدافع عن القرار مؤكداً أن كوهين باحث متخصص في الأدب العربي وأن ديانته لا علاقة لها بالكفاءة الأدبية، بينما شددت الجامعة الأمريكية في بيان رسمي على أن الاختيار تم بناءً على الخبرة الأكاديمية وليس على الجنسية أو الدين.

إقرأ أيضا: أغنية “الهيبة” للفنانة إيفا ماضي تتخطى المليون مشاهدة وتتصدر المنصات الرقمية

وجاء في بيان الجامعة: “رفائيل كوهين مواطن بريطاني يقيم في القاهرة منذ عام 2006، عمل مترجماً للأدب العربي إلى الإنجليزية، ورأس لجنة جائزة بانيبال للترجمة العام الماضي”، مؤكدة أن لجنة تحكيم الجائزة تضم شخصيات أدبية بارزة منها الدكتورة هدى الصدة ومي التلمساني وحمور زيادة.

من جهة أخرى، تساءلت هدى نجيب محفوظ على وسائل التواصل الاجتماعي عن موقف كوهين من الحرب في غزة قائلة: “ما رأي هذا الإسرائيلي في ما يحدث هناك؟ هل يقف مع استهداف المدنيين؟”، ما يعكس حساسية الرأي العام تجاه أي ارتباط محتمل مع إسرائيل في ظل استمرار العدوان على غزة.

نجيب محفوظ
نجيب محفوظ

يُذكر أن جائزة نجيب محفوظ أُطلقت عام 1996 لتكريم أفضل رواية عربية معاصرة غير مترجمة إلى الإنجليزية، وتضم مكافأة مالية قدرها 5000 دولار وميدالية فضية وترجمة العمل الفائز إلى الإنجليزية ونشره عالمياً، وتُمنح سنوياً في 11 ديسمبر، يوم ميلاد الأديب العالمي الحائز جائزة نوبل عام 1988.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى