انقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية تهدد بسقوطها بعد مقترح ترامب لغزة

تتسارع الجهود الدولية لوقف الحرب في غزة بعد إعلان حركة حماس موافقتها على مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الصراع، إلا أن المشهد السياسي في إسرائيل يشهد انقساماً حاداً يهدد بانهيار الائتلاف الحاكم بقيادة بنيامين نتنياهو.

فقد صعّد وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير من لهجته، معلناً أن حزبه “عوتسما يهوديت” سينسحب من الحكومة إذا استمرت حماس في الوجود بعد إطلاق سراح الأسرى. وقال: “إذا بقيت حماس بعد صفقة الرهائن، فلن نكون جزءاً من هذه الحكومة، ولن نشارك في هزيمة وطنية ستكون وصمة عار على إسرائيل”.

إقرأ أيضا: نتنياهو يعقد مشاورات طارئة بعد رد حماس على خطة ترامب بشأن غزة

أما وزير المالية بتسلئيل سموتريتش فقد هاجم قرار نتنياهو، معتبراً أن وقف الهجوم على غزة والسماح بالمفاوضات دون ضغوط عسكرية يمثل “خطأً فادحاً”، مضيفاً على منصة “إكس” أن هذا القرار “يمنح حماس الوقت لتقوية موقفها ويُضعف الأهداف الإسرائيلية المتمثلة في القضاء عليها وتفكيك غزة بالكامل”.

الحكومة الإسرائيلية
الحكومة الإسرائيلية

من تمرير الصفقة. ووفقاً لتقارير القناة 12 الإسرائيلية، فإن المقترح يأتي وسط تكهنات بانضمام بيني غانتس، زعيم “المعسكر الوطني”، إلى حكومة نتنياهو في حال انسحاب الحزبين اليمينيين.

ويخشى نتنياهو من أن يؤدي هذا السيناريو إلى تفكك الائتلاف الحالي الذي يستند إلى دعم 61 عضواً في الكنيست فقط، مما قد يعجّل بإجراء انتخابات جديدة أو يفتح الباب أمام حكومة طوارئ موسعة.

إقرأ أيضا: إسرائيل تبدأ تنفيذ خطة ترامب للإفراج عن المحتجزين وإنهاء الحرب في غزة

تاريخياً، كان بن غفير قد انسحب من الحكومة في يناير الماضي بعد إقرار اتفاق لتبادل الأسرى، ثم عاد إليها في مارس عقب استئناف الحرب على غزة، ما يعكس حجم الاضطرابات السياسية داخل اليمين الإسرائيلي المتشدد.

الحكومة الإسرائيلية
الحكومة الإسرائيلية

في المقابل، رحّب زعيم المعارضة يائير لابيد بمقترح ترامب، واعتبره “فرصة تاريخية لإنهاء الحرب والإفراج عن الأسرى”، مؤكداً أنه أبلغ الإدارة الأمريكية بأن المعارضة الإسرائيلية مستعدة لدعم أي خطوة تؤدي إلى وقف إطلاق النار واستعادة الهدوء في غزة.

وبينما يتزايد الضغط الأمريكي والدولي لدفع الأطراف نحو اتفاق شامل، يبدو أن الأزمة السياسية في إسرائيل تدخل مرحلة جديدة من الاضطراب قد تهدد بقاء حكومة نتنياهو، وتفتح الباب أمام تحالفات غير متوقعة خلال الفترة المقبلة.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى