ختام جباره تكتب يوم المعلم… رسالة نبيلة

يُعد يوم المعلم مناسبة سنوية لتكريم أصحاب الرسالة السامية الذين نذروا أنفسهم لبناء الإنسان وصناعة المستقبل. ففي الخامس من تشرين الأول من كل عام، يحتفل العالم بالمعلم، تقديرًا لجهوده في نشر العلم وترسيخ القيم وبناء العقول والضمائر.
إنه البذرة الأولى لكل إنجاز، واليد التي تمتد لتضيء الطريق أمام العقول الناشئة.
إن تكريم المعلم لا يقتصر على يومٍ واحد، بل يجب أن يكون سلوكًا مستمرًا في حياتنا اليومية؛ فبفضله نقرأ ونكتب، وكما قال الشاعر أحمد شوقي:
“قُمْ لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا
كَادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا”
في عام 2025، لم يعد المعلم مجرد مصدرٍ للمعلومة، بل أصبح قائدًا للتعلّم للتحول الرقمي والتربوي. فقد غيّرت التكنولوجيا ملامح التعليم، ومعها تغيّر دور المعلم ليواكب متطلبات القرن الحادي والعشرين، حيث أصبح مسؤولًا عن تمكين الطلبة من مهارات التفكير والإبداع والتكيّف مع عالم سريع التغير.
ورغم كل التطورات التقنية، يبقى المعلم القلب النابض للعملية التعليمية، وبدونه لا تتحقق التنمية المستدامة ولا تزدهر الأمم. فالمستقبل يبدأ من الصف.