أسعار النفط تستقر وسط توقعات بفائض في المعروض وضعف الطلب العالمي

شهدت أسعار النفط العالمية استقرارًا خلال تداولات اليوم الثلاثاء، بعد موجة من التفاؤل المحدود عقب إعلان تحالف أوبك+ زيادة إنتاجه النفطي بأقل من المتوقع، ما خفف المخاوف مؤقتًا، في حين ما زالت توقعات الطلب الضعيفة تضغط على الأسواق.

أوبك+ تخفف المخاوف بزيادة محدودة
جاءت موجة الاستقرار بعد إعلان تحالف أوبك+ عن زيادة محدودة في الإنتاج بمقدار 137 ألف برميل يوميًا اعتبارًا من نوفمبر، وهو القرار الذي فاجأ الأسواق التي كانت تتوقع زيادة أكبر في الإمدادات. وقد رفع التحالف إنتاجه الإجمالي هذا العام بأكثر من 2.7 مليون برميل يوميًا، أي ما يعادل نحو 2.5% من الطلب العالمي.
إقرأ أيضا: اكتشاف ضخم للغاز والنفط في حقل بازن الإيراني جنوب فارس

وقال المحلل في بنك ANZ دانيال هاينز، إن القرار الأخير ساهم في تهدئة المخاوف من فائض المعروض خلال الأشهر المقبلة، خاصة مع استمرار الاضطرابات الجيوسياسية التي تؤثر على سوق الطاقة العالمية.
إقرأ أيضا: أسعار النفط ترتفع بعد إعلان أوبك+ عن زيادة إنتاج محدودة
العوامل الجيوسياسية وتأثيرها على السوق
دعمت الأوضاع الجيوسياسية أسعار النفط، لا سيما بعد الهجوم الذي استهدف مصفاة كيريشي الروسية، والذي تسبب في توقف أكبر وحدات التقطير عن العمل. ووفقًا لمصادر في القطاع، فإن أعمال الإصلاح قد تستمر قرابة شهر، مما سيؤثر على إمدادات الخام الروسي في المدى القريب.

تحديات مستقبلية بسبب ضعف الطلب
رغم الدعم المؤقت من أوبك+، يرى محللون أن الأسعار تواجه ضغوطًا هبوطية نتيجة احتمال حدوث فائض في المعروض مع زيادة الإنتاج داخل وخارج التحالف. كما أن تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، الناتج عن الرسوم الجمركية الأمريكية وتراجع النشاط الصناعي، قد يؤدي إلى انخفاض الطلب على النفط خلال الأشهر المقبلة.

ويتابع المستثمرون تطورات السوق بعناية، في انتظار مؤشرات جديدة حول سياسات الإنتاج من أوبك+، وحالة الطلب في الاقتصادات الكبرى مثل الصين والولايات المتحدة، لتحديد الاتجاه القادم للأسعار.