بعد أكثر من اثني عشر عاماً من صدور أحكام غيابية بحقه، عاد اسم الفنان اللبناني فضل شاكر إلى الواجهة القضائية من جديد، عقب تسليمه نفسه طوعاً للأجهزة الأمنية اللبنانية، تمهيداً لبدء مرحلة قانونية جديدة قد تنتهي بتسوية شاملة لقضاياه.

إقرأ أيضا: الذهب يلامس 4000 دولار للأوقية وبنك أوف أمريكا يرفع التوقعات إلى 5000

إعادة المحاكمة وإسقاط الأحكام الغيابية

المحامي وخبير القضايا الجزائية والعسكرية أشرف الموسوي أوضح أن مثول فضل شاكر أمام المحكمة العسكرية يؤدي إلى إسقاط جميع الأحكام الغيابية الصادرة بحقه، ليعاد فتح ملفاته من جديد وفق الإجراءات القانونية المعمول بها في لبنان.

وأشار الموسوي إلى أن القضايا تشمل التحريض على القتل، مقاومة الجيش اللبناني، والانضمام إلى مجموعة مسلّحة خلال أحداث عبرا عام 2013، مشيراً إلى أن المحاكمة ستُجرى هذه المرة بحضور شاكر ودفاعه القانوني الكامل.

توقعات بإغلاق الملف قبل نهاية العام

بحسب تقديرات الخبراء، من المرجح أن تنتهي الإجراءات القضائية قبل نهاية العام الجاري، وسط ترجيحات بأن المحكمة قد تتجه لإصدار أحكام مخففة أو مع وقف التنفيذ، خصوصاً أن فضل شاكر لم يثبت تورطه ميدانياً في الأحداث.

إقرأ أيضا: معتصم النهار وياسمين صبري يتعاونان في فيلم سينمائي جديد

بوادر تسوية وتوجه جديد نحو الاستقرار

وأكد الموسوي أن تسليم فضل شاكر نفسه يعد خطوة في مسار التنمية القضائية نحو تعزيز العدالة والمصالحة، معتبراً أن هذه الخطوة تحمل رسالة إيجابية عن ثقة المواطن بالمؤسسات العدلية في لبنان.

كما أشار إلى أن الملف يسير ضمن نهج إصلاحي يهدف إلى إنهاء القضايا العالقة، بما يعزز مبدأ سيادة القانون ويدعم بيئة قضائية مستقرة وشفافة داخل الدولة اللبنانية.

نحو صفحة جديدة

ويرى متابعون أن ما يجري قد يشكل بداية لصفحة جديدة في العلاقة بين القضاء والفنانين، بما يضمن تطبيق القانون دون استثناء مع الحفاظ على الحقوق المدنية والإنسانية.