الحجاج يثمن مبادرة وزارة الداخلية لتنظيم الظواهر الاجتماعية ويدعو إلى ترجمتها على أرض الواقع خطوة تعزز قيم التكافل وتحد من المغالاة الاجتماعية

أشاد الأمين العام لحزب البناء والعمل الدكتور زياد الحجاج بالمبادرة التي أطلقتها وزارة الداخلية تحت عنوان “مبادرة تنظيم الظواهر الاجتماعية“، والتي تهدف إلى الحد من المظاهر السلبية في الأفراح والأتراح والجاهات والمغالاة في المهور، مؤكداً أنها خطوة وطنية رائدة تعكس وعياً رسمياً متقدماً تجاه القضايا المجتمعية التي تمس حياة المواطنين اليومية.

وقال الحجاج في تصريح صحفي اليوم، إن المبادرة تعكس حرص الدولة على تعزيز قيم الاعتدال والبساطة والتكافل الاجتماعي، في ظل تزايد المظاهر الاجتماعية المبالغ بها التي أصبحت تشكل عبئاً مالياً واجتماعياً ونفسياً على الأسر الأردنية، وأسهمت في ارتفاع تكاليف الزواج وزيادة الأعباء المعيشية.

الحجاجوأضاف أن دعوة وزارة الداخلية للحد من المبالغة في حفلات الزواج، واقتصار بيوت العزاء على يوم واحد، وتقليل المهور، تمثل خطوة إصلاحية مسؤولة تسعى لإعادة التوازن إلى العادات الاجتماعية، والعودة إلى القيم الأردنية الأصيلة المبنية على التراحم والتعاون والابتعاد عن المظاهر والمفاخرة.

وأكد الأمين العام أن نجاح هذه المبادرة يتطلب تكاتفاً مجتمعياً واسعاً يضم مؤسسات الدولة والأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني وشيوخ العشائر والوجهاء والأشخاص المؤثرين، لتحويلها إلى ثقافة مجتمعية راسخة، مشدداً على ضرورة أن ترافقها حملات توعوية وإعلامية هادفة لترسيخ مضامينها وتعزيز وعي المواطنين بأهميتها.

وختم الدكتور الحجاج تصريحه بالتأكيد على أن حزب البناء والعمل يدعم كل الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز التماسك الاجتماعي والتخفيف من الأعباء الاقتصادية عن المواطنين، مشيراً إلى أن هذه المبادرة تنسجم مع الرؤية الملكية في ترسيخ قيم الإصلاح الاجتماعي والاقتصادي الشامل.

وقال الحجاج في ختام تصريحه:

> “لقد آن الأوان لأن نعيد ترتيب أولوياتنا الاجتماعية بما يتناسب مع قدراتنا وإمكاناتنا، وأن نعود إلى قيمنا الأردنية الأصيلة القائمة على البساطة والتكافل، بعيداً عن المظاهر الزائلة التي لا تزيد المجتمع إلا عبئاً ومعاناة.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى