الحجاج: انتشار جرائم القتل في الأردن ناقوس خطر يهدد الأمن المجتمعي ويتطلب معالجة شاملة

أكد الأمين العام لحزب البناء والعمل الدكتور زياد الحجاج أن تزايد جرائم القتل في الأردن خلال الفترة الأخيرة أصبح ظاهرة مقلقة تستدعي وقفة جادة ومسؤولية وطنية شاملة، نظراً لما تشكّله من تهديد مباشر للأمن المجتمعي ولمنظومة القيم التي تميّز المجتمع الأردني.
وقال الحجاج إن ما يجري من تصاعد ملحوظ في حالات العنف والقتل لم يعد مجرد سلوك فردي، بل يعكس حالة من الاضطراب الاجتماعي والاقتصادي تتطلب معالجة جذرية تتجاوز الإجراءات الأمنية إلى إصلاحات فكرية وثقافية وتربوية عميقة.
وأضاف أن الآثار الاجتماعية لهذه الجرائم خطيرة للغاية، إذ تسهم في تفكك الروابط الأسرية وتراجع روح التكافل الاجتماعي وانتشار الخوف وفقدان الثقة بين الناس، فيما تنعكس آثارها الاقتصادية على زيادة الأعباء المالية على الدولة، وارتفاع كلفة الأمن والسجون، وتراجع بيئة الاستثمار والإنتاجية نتيجة ضعف الشعور بالاستقرار.
وشدّد الحجاج على أن مواجهة هذه الظاهرة لا تكون بالردع الأمني وحده، بل عبر رؤية وطنية شاملة تشترك فيها المؤسسات التعليمية والإعلامية والدينية والثقافية، بهدف إعادة بناء الوعي الجمعي وترسيخ ثقافة التسامح واحترام القانون وضبط الانفعالات.
كما دعا إلى تعزيز دور الأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني في التوعية والتثقيف، وإطلاق مبادرات تستهدف فئة الشباب لمعالجة الأسباب الجذرية للجريمة، وفي مقدمتها الفقر والبطالة وضعف الوعي الأسري والاجتماعي.
واختتم الحجاج تصريحه بالقول:
> “إن الحفاظ على أمن المجتمع مسؤولية جماعية تبدأ من الأسرة والمدرسة والمسجد، ومن الكلمة المسؤولة في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي. والأردن سيبقى بخير ما دام أبناؤه متمسكين بقيمهم الأصيلة، رافضين للعنف بكافة أشكاله، عاملين معاً من أجل وطن آمن مستقر تسوده العدالة والإنسانية.”