الصحة النفسية في حالات الطوارىء الإنسانية

الدكتورة روزلين تركي ///استشارية نفسية

شعار اليوم العالمي للصحة النفسية2025،يركز هذا الشعار على الرعاية الصحية وتلبية احتياجات الأفراد النفسية خلال الأزمات و الكوارث الواسعة النطاق منها، كما يهدف شعار 2025 إلى تسليط الضوء على التحديات و الصعوبات التي تتطلب توفير الدعم النفسي في حالات الطوارىء،و تعزيز الوعي لدى الأفراد و المجتمعات بأهمية الصحة النفسية للجميع، خاصة في الظروف الصعبة.

إقرأ أيضا: الصحة النفسية ليست رفاهية

فالأزمات و الكوارث التي تواجه الأفراد و الجماعات و المجتمعات و دول العالم كاملة تؤثر بشكل رئيس في الرفاه النفسي، و النمو النفسي و الإجتماعي،و تتأثر سلبًا بها إنتاجية الأفراد و الأداء و النشاط مؤديًا إلى تراجع نمو المجتمعات و الدول.

لذا من الأهمية بمكان توفير الدعم اللازم و كافة أنواع الرعاية الآنية و المستقبلية، لتجاوز الأزمة بأقل الأضرار من خلال تعزيز قدرات الأفراد في التعامل مع المواقف الصعبة، و تعليمهم أساليب التكيف و الوعي بما يترتب على هذه المواقف من ضغوط نفسية و قلق و توتر و شعور بالألم و مشاعر سلبية.

إقرأ أيضا: الصحة النفسية ركيزة التنمية البشرية في العصر الحديث

من هُنا فإننا نصل إلى العافية و الصحة النفسية في حالات الطوارىء بالدعم النفسي للضحايا و الأفراد المأزومين،مما يُحسن من مستوى التوافق النفسي لديهم، و يساعد على قيامهم بكافة وظائفهم العضوية و النفسية،ما ينعكس حتمًا بشكل إيجابي على اتصالهم و تواصلهم مع المحيط و شعور أفضل بالرضا عن الذات، و التخفيف من المشاعر السلبية وصولًا إلى التسامح،و التفاهم و التقبل.

لذا يتوجب تدريب و تأهيل الأفراد من خلال الهيئات الرسمية و التطوعية على كيفية تقديم الدعم في هذه الحالات على اعتبار انه منهج إنمائي،وقائي و علاجي قائم على رفع مستوى الصلابة النفسية و استئناف الحياة الطبيعية ، و الوقاية من الآثار المترتبة على الأزمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى