ارتفاع عدد ضحايا الفيضانات في المكسيك إلى 47 قتيلاً وسط كارثة طبيعية مدمرة
أعلنت وزارة الأمن المكسيكية ارتفاع حصيلة ضحايا الأمطار الغزيرة والفيضانات والانهيارات الأرضية إلى 47 شخصاً في أنحاء مختلفة من البلاد، بعد ورود تقارير جديدة من الهيئات الحكومية المعنية.
وكانت السلطات قد تحدثت في وقت سابق عن وفاة 44 شخصاً، إلا أن الأرقام الأخيرة كشفت عن زيادة مأساوية في عدد الضحايا، مع استمرار تأثير الأحوال الجوية العنيفة على أربع ولايات مكسيكية رئيسية.
جهود الإنقاذ والإغاثة في المكسيك
وأوضحت رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم أن أكثر من خمسة آلاف جندي وعنصر إنقاذ يشاركون في عمليات إزالة آثار الكارثة، مشيرة إلى توزيع نحو عشرة آلاف حزمة غذائية و117 ألف لتر من مياه الشرب على الأسر المتضررة في المناطق المنكوبة.
وأضافت شينباوم أن الحكومة تعمل على فتح ممرات آمنة وإعادة تشغيل الخدمات الأساسية في المناطق التي غمرتها المياه، مؤكدة أن الأولوية الآن هي إنقاذ الأرواح وتوفير المأوى والغذاء للناجين.
تأثيرات إقليمية في أمريكا الوسطى
وشهدت منطقة أمريكا الوسطى بأكملها أمطاراً موسمية غير مسبوقة تسببت في فيضانات وانهيارات أرضية ألحقت أضراراً جسيمة بالبنية التحتية، ودفعت آلاف السكان إلى النزوح القسري.
وفي سياق متصل، أعلنت رئيسة هندوراس سيومارا كاسترو حالة الطوارئ في العاصمة والمناطق المحيطة بها لتنسيق عمليات الإنقاذ والإغاثة وتقديم الدعم العاجل للسكان المتضررين من الفيضانات.
كارثة بيئية تهدد المنطقة
وحذرت مراكز الأرصاد الجوية من استمرار الأمطار الغزيرة والعواصف المدارية خلال الأيام المقبلة، ما يهدد بمزيد من الخسائر البشرية والمادية في المكسيك والدول المجاورة.
وتواصل السلطات المكسيكية بالتعاون مع الجيش والمنظمات الإنسانية جهود الإغاثة العاجلة في المناطق الأكثر تضرراً، في وقت تشهد فيه البلاد واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية خلال العقد الأخير.
