ترامب يبرز دور ميريام أديلسون: كيف شكلت تبرعات الأديلسون السياسة الأميركية تجاه إسرائيل؟

أبرز الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال كلمة له أمام الكنيست الإسرائيلي الدور المؤثر الذي لعبته المانحة الكبيرة ميريام أديلسون وزوجها الراحل شيلدون أديلسون في صياغة مواقف الإدارة الأميركية تجاه إسرائيل.

من هما الأديلسون؟ لمحة سريعة

شيلدون أديلسون، المؤسس السابق لمجموعة لاس فيغاس ساندز ومالك إمبراطورية الكازينوهات، توفّي عام 2021. أنفق الزوجان مبالغ ضخمة على أنشطة خيرية وسياسات مؤيدة لإسرائيل في الولايات المتحدة، كما دعما حملات سياسية محافظة وأسسًا بحثية وطبية.

ما الذي أكّده ترامب في كلمته؟

قال ترامب: “قفي يا ميريام” مشيدًا بزياراتها المتكررة للبيت الأبيض ودورها في دعم قضايا إسرائيل، ومعتبراً أن الزوجين كان لهما يد في قرارات تاريخية مثل الاعتراف بالقدس ونقل السفارة الأميركية إليها.”

إقرأ أيضا: نتنياهو يصف ترامب بأعظم صديق لإسرائيل ويدعمه لجائزة نوبل للسلام 2026

أشار الرئيس إلى تأثير الأديلسون في قرارات بارزة خلال فترات سابقة، من بينها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، نقل السفارة الأميركية إلى القدس، ودعم السيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان. وذكر ترامب كذلك الدور الخفي الذي لعبته ميريام في جهود إطلاق رهائن محتجزين في غزة.

كيف يؤثر المال السياسي على صناعة القرار؟

تبرز تصريحات ترامب كدليل جديد على الطريقة التي يمكن أن تُؤثر بها تبرعات كبار المانحين على ملامح السياسة الخارجية. المانحون الكبار يوفرون موارد مالية للحملات، مؤسسات فكرية، ومنصات إعلامية تساهم في تشكيل الرأي العام وصناعة أجندات سياسية.

إقرأ أيضا: تحذير خطير لترامب من الساحر أوري غيلير قبل قمة شرم الشيخ

بلغت المساهمة أي مدى؟

وصف ترامب ميريام بمزاح بأنها تملك “60 مليار دولار في البنك” في إشارة رمزية إلى ضخامة ثرواتها وإمكاناتها المالية. لكن الأهم من الأرقام هو الشبكات المؤسسية والسياسية التي يمولها المانحون والتي تتيح لهم تأثيرًا دقيقًا على السياسات والقرارات.

الجانب الإنساني والخيري

إلى جانب النفوذ السياسي، ألّفت أسرة أديلسون سجلاً كبيرًا من المساهمات الخيرية، خصوصًا في مجالات الأبحاث الطبية ودعم مراكز علاجية. منح ترامب ميريام أديلسون وسام الحرية الرئاسي عام 2018 تقديرًا لأعمالها الخيرية.

ماذا تعني تصريحات ترامب؟

تصريحات ترامب تؤكد من جديد أن المانحين الأثرياء يستطيعون أن يكونوا فاعلين مؤثرين في صياغة سياسات خارجية. الحديث عن ميريام وشيلدون أديلسون يذكر صانعي السياسة والجمهور بأن التمويل لا يقتصر على دعم حملات انتخابية فحسب، بل يتعداه لبناء تحالفات مؤسسية وسياسية تمتد آثارها إلى قرارات دولية استراتيجية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى